بقلم: د. سماح هدايا
هو الشعب التاريخ
لا سلعة للمتاجرة
هو الأيقونة الإيمان
ليس سهما للمقامرة
ولن يكون كهف لهوٍ
أو خيمة لثرثرة
فبماذا تبادلونه؟
إنّه يأبى المؤامرة
تريدونه غنيمة؟
هو يرفض المساومة
أبجدية بالدماء نافرة
فكيف يخوض لفوز مسابقة؟ الأرض هي كلماته الراسخة
إنّه الثورة الحق
صهيل الأمواج العاتية
شموخ الموت الفداء
في فيض الدماء الراعفة
فكيف لمبتدأ أحلامنا أن ينهزم
وهو جذر المياه الدافقة
بل له الشمس اللامعة
تمحو سواد الأمس
وصورة كانت بائسة
عذرا أيها المقاولون بالدم
ماعدنا قطعانا هائمة
وعبيدا في مشهد المذلة خائرة
الدم الإباء غيّرنا
صيرنا الليوث الغاضبة
ننهش الجلّاد
وتقضم قلوب الطاغية
لاتبالي بأوجاعها أمة صبرٍ
ولا ترهقها الدماء النازفة
هي الفرس الشموس
تروّضها الأرواح الثائرة
فتلهب الريح عدواً
لتحفر الشمس بأصابع واثقة
لا تخشى امتطاء الجبال
ولا خوض المخاطرة
تقتحم الدروب الوعر
وتعيش ألق المغامرة
نحن الآن الأسطورة البطولة
فلا استسلام لكارثة
ولا خوف من غدٍ

مهما اشتدت نيوب الكارثة
إنّا الريح وريحان الأيام القادمة
ولن يكون فينا التساهل
أو الركوع للطاغية
بل نحن الجنون
نقلّب مرجل العاصفة
ونحن القيعان
تبتلع الخلجان الراكدة

بقلم د. سماح هدايا