الثورة السورية
د.انس الشبك
أسود الغيل ليس لها عرين ……. عرائنها غدت تؤوي الكلابا
ببحر الغي قد مخر العبابـــا ……. يــــظن بـــأنه أمن العقــابا
لذا في البطش يسلك كل درب ……. وبات يعيث في الأرض الخرابا
وراح يسوم كل الناس خسفا ……. وللحرمــات قد هتــك الحجابا
وجاز ببطشه في كل حدب ……. وللإصلاح ما حسـب الإيابا
حرائر طاهرات صار يسبي ……. وللولدان قد سام العـــذابـــــا
على من قال أصلح صار ليثا ……. وأورده المهالك والتبابــــــــا
ولو كانت منازلة لــــولّى ……. وما رام الطعان أو الغِلابــا
على عزل الشآم غداجريئا ……. وأمست أرضها منه يبابــــا
ونام الغاصبون بلا رتــاج ……. ومن أمِنَ العدا ما احتاج بابا
سليب اللب ظن بنا خنوعاً ……. لسطوته الشآم قد استجابــــا
غدا يتمثل الأمثال حتــــى ……. قتير الحرب ظن به هبابـــا
فبات هبابها في الوجه منه ……. فغطى الوجه واستغشى الثيابا
وقال الأمر دبره عــــــــدوٌ ……. لسخط الله ما حسب الحسابا
له فهمٌ تطرفه طريـــــفٌ ……. لعمري كان ذلـــكمُ عجــابا
بكفرهم ُ زبانية لديــــــه ……. لبالنيران يصلون السحابــــا*
فمن يرجو لديهم بعض رشد ……. فهذا الأمر لا يعدو سرابـــا
وإن وزنت حلوم بني أبيه ……. (على الميزان ما بلغت ذبابا)
ولو أن امرأً قد رام لفظاً ……… لوصفهمُ لما جاز السبابــــــا
فقل أذناب إخمين وحسبٌ ……. متى كانت علوجهمُ* عرابـــــا
فولّ الدبر أنت إلى هلاك ……. عليك السخط قد صُبّ انصبابا
فأهل الشام لست لهم بند ……. وأرض الشام تنتبذ الـــــذئابا
فول الدبر لست لنا نظيرا ……. لبعض الطهر قد عزت انتسابا
فولِّ الدبر إنك من نصير ……. ولا ترجوا من العليا اكتسابا
نظام الناس كي يمسي سويا ……. فللمعقول .. أحدثت انقلابــــا
أسود الغيل ليس لها عرينٌ ……. عرائنها غدت تؤوي.. الكلابا
*عندما أطلق الشبيحة النار في درعا للاعلى قائلين قوسوا عا الله
* العلج :هو الحمار البري …عراب :الخيول العربية
قال جرير على قافيتها وبحرها للراعي النميري فمات من الإهانة وهذه للعلج النصيري ولكن العلوج لا تفهم لغة العرب
عرائننا غدت تؤوى الكلاب
- التفاصيل