شعر: سلام المصري
يا ساريَ الليلِ بلِّغ منْ ِلقبلتهمْ ولَّيتَ وجهكَ إصباحاً و إبكارا
يا ساريَ الليلِ بلِّغ منْ ترى منهمْ أنَّ الشآمَ يذوقُ الويلَ و النَّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الشّامَ قد هُدَمتْ مدائِنُها و ُبيوتِ اللهِ و الدَّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الشامَ قد ذُبحتْ بحرابِ قُرمُطَ والفجَّارِأشرارا
منَ المجوسِ و ممَّن قد تولاّهم منَ العراقِ ومنْ لُبنانَ أشرارا
رضعوا الخيانةَ إِرثاً منْ بني سبأٍ أحفادُ علقَمَ نجاداً و بشّارا
هُم كالوحوشِ الضارياتِ تأبَّطوا حِقداً و كُرهاً و تشبيحاً وإنكارا
لم يرحَموا منَّا طفلاً ولا رجلاً و لا حرائرَ أو شيخاً ولا جارا
نهشوا اللُّحوم لأهلِ الشامِ أحياءً و بحقدهمْ فاقوا الغزاةَ تتارا
نحروا الرقابَ لأطفالٍ بحولتنا هتكوا الحرائرَ أثياباً و أبكارا
تجري الدماءُ بداريّا و غوطَتنا وبدارِ عِزَّةَ و الشَّاغورِ أنهارا
و بتفتنازَ نزيفٌ و المسيفرةُ و في الأتاربِ تدميراً و إصرارا
ذبحوا الطفولةَ في حورانِ حمزتنا زينبْ وهاجرَ في الجناتِ أطيارا
حِمصَ العديَّةَ تبكي اليومَ أحفاداً لإبنِ الوليدِ قضوا بالقصفِ والنارا
وفي الشهباءِ حقداً أمطروهُ لظىً على الأحياءِ و السكّانِ إمطارا
قصفاً ورجماً بدير الزورِ والرستنْ وفي حماةَ جراحُ الأمسِ تكرارا
بُصرَ الحريرِ تنادي مِنْ شهامتكمْ ما قدْ تبقّى لنصرتها و للثارا
أحفادُ حمزةَ والفاروقَ قد ذُبحوا فهلْ لصلاحِ الدينِ منْ علمٍ و بتّارا
يا ساريَ الليلِ حدِّثْ عنْ مجازرنا قبرَ الرسولِ.. أبابكرٍ..و عمَّارا
يا ساريَ الليلِ بلِّغْ عنْ مُصيبتنا أهلَ المروءةِ في نجدٍ ...وانبارا
صنعاءً و مَغرِبُنا أحفادُ طارقَ من عمرٍ و مختارا الكنانةِ أَرضَ
شدّوا الرحالَ إلى شامٍ و تُربتها طوبى لشامِ رسولِ اللهِ منْ دارا
بها مراقدُ أصحابِ الرسولِ بَنَوا للمجدِ داراً وللإسلامِ أمصارا
بها أحفادُ أصحابِ النبيِّ مَضَوا إلى الشّهادةِ آلافاً و أطوارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ العيرَ قد فصلتْ عندَ النبيِّ بأنباءٍ و أخبارا
يا ساريَ الليلِ هلْ ممَّنْ يٌبشِّرنا بقميصِ يوسُفَ إذْ نرتدُّ إبصارا
يا ساريَ الليلِ هلْ ممَّنْ يٌبشِّرنا بجيشِ خالدَ و القعقاعِ جرّارا
يا ساريَ الليلِ إنَّ الفجرَ قدْ هلَّتْ بشراهُ غَيثاً في حورانِ مدرارا
يا شامُ يا أرضَ الملاحمَ كبِّري فرجالُكِ الأبطالُ همْ أحرارا
يا مجلسَ الأمنِ تباً لإجتماعكمُ روساً و صيناً ومن والاهمُ الكارا
رَضيتمُ الزورَ و البهتانَ قاطبةً على الشآمِ بأمرٍ منكمُ صارا
رضيتمُ القتلَ و التدميرَ في شامٍ و ظاهرتمُ الفرسَ إعلاناً وإسرارا
يا ساريَ الليلِ هلْ بلَّغتَ نَازِلنا أرضَ الرسَّالةِ والأصحابِ أخيارا
يا ساريَ الليلِ لا تَبرحْ مضاربهمْ قبلَ البلاغِ لأمرِ اللهِ تِذكارا
يا ساريَ الليلِ
- التفاصيل