بقلم أحمد الريموني
قلت لها من انت
صمتت فنزلت دمعه على وجنتيها
احرقت قلبي ..
ولكنني لم استطع ان امد
يدي لامسح دمعتها فانا عاجز ..
نظرت الي والدمعه تلحق اختها
وقالت الا تعرف من انا ..
قلت لها بلى
والله اعرفك حق المعرفه رغم اني لست
منك ومن صلبك الا انني اعشقك ..
قالت ولما تسالني من انا… وانت تعرفني
قلت لها لست انا من اريد …بل اريدهم
هم ان يعرفوا من انتِ
قالت اولا يعلمون من انا قلت لها بلى
يعرفونك ايضا اكثر مني
لكن اريدهم ان يسمعوا منك انتِ
قالت حسنا يا بني سأتكلم رغم انني انزف
والجراح انهكتني حتى قاربت على السقوط
قلت لها انت لا والله لن تركعي ما بقيت الروح
في ابنائك تغرد
فتكلمي وقولي من انتِ
قالت انااااا سوريا انا سوريا انا سوريا
وارتفع راسها حتى عانق السحاب
انا الجنه في كوكب الارض
انا رمز الصمود ثم صمتت قليلا وبكت من جديد
قلت لها اكملي امااه
قالت …وانا من قتل ابنائي امام عيني
وانا من يتم اطفالي ورملت بناتي
انا من ارى ابنائي جوعى واقف عاجزه
دون حراك
انا الاخت الكبرى لـ واحد وعشرين اختا
وانا اخت فلسطين وهي ايضا مثقله بالجراح
مثلي
وبكت وعلى صوتها بالبكاء قلت لها ولما تبكين
فان كان اخوتك انشغلوا عنك ففيك رجال
تنحني امام قوتهم وارادتهم الجبال ..
فلا تبكي اماااه فالنصر قريب باذن الله
قالت لي انت تعرفني جيدا فقل لي من انت
يا بني
قلت لها مسلم …عربي..من بلاد الشام
وانا ابن الاردن
لكنني اعشقك فدمي ودم ابنائك واحد
الدم الاسلامي العربي
فكفكي دمعك امااه فالنصر قريب باذن الله
كفكفي دمعك أماااه
- التفاصيل