بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ..
أسجل هذه الكلمات بدمعي المصلى نارًا حامية جرّاءَ ما فعله الأفّاكون المجرمون، والله قد فتق الصدعُ، وانفلقَ القلبُ فلقتين، لما سمعناهُ عن أخوتنا المشرَّفات المكرّمات الطاهرات في (سوريا).
ليت أمّي لم تلدني حتى أسمع هذا الاغتصاب المنهمر الجاري مجرى الدم في عروق الشبيحة العفنة، نسأل الله أن يقطّع أوصالهم، ويشلّ أركانهم، ونسأله أن يصبر أخواتنا في سوريا، وأن يغسِلَ إسائتهم بهذا البلاء.
والله قد بان غلّ ووغر النصيرية الكافرة، ذاتِ المعايب والمعاير، والمثالب والمقاذر، وفارَ فائرُهم وامتعضوا في النيلِ من أهل السنة المرفوعين في الدنيا والآخرة. ليتَ شعري!، لو كان المعتصمُ حيًّا لخبّأ النخامة؛ لتلجَ أفواهَ ولاةِ أمورنا، ولفلقهم بسيفه فلقتين؛ لأنهم خونة كذبة، ليس لهم من الإسلام نصيب، والله ما هم إلا لوادغ وقوارص في عداء الإسلام والمسلمين، ولو كان نزعُ ربقةِ هُوية الإسلام بأيدهم لنفثوها من قديم الزمان!. -إلا من رحم ربي-.
ولكن يشاءُ الله أن يبتلي الناس؛ ليميزَ الخبيث من الطيب.
يا طاهرات يا عفيفات سوريا = بالله عليكم سامحونا والله ما استطعتُ إلا أن أدعوَ لكم، وأدعو على من خذلكم وفعل بكم الأفاعيل، وما أملك إلا قذعي وقرعي لتُضرب به الأمثال حتى يوم الدين لكلّ من مسّ مساسكم الشريف، فيصبَح حديثًا للغابر، وأعجوبةً للناظر.
يا مكرّمات = بالله عليكم اعذروا من بكا دمًا لمن أجرَم بكنّ، وأبشروا بالنصرِ المؤزّر من فوقِ سبع سموات، إن لم يكن في الدنيا فالمحكمة المحكمةَ والقصاصَ القصاصَ يوم المعاد، والله لن يذهب هدرًا، ولن يَهضِم ربُّ العباد –جل في علاه- حقًّا، ولعنةُ الله على من ركبَ المعمعة، وتفاخر عند الغرب كالإمّعة، ليقيمَ حدود (حقوق الإنسان) و(حقوق المرأة) كالخسيس الأرعن، أين هم الآن؟ ولكن في النائباتِ شحيحُ!
يا مؤمنات = لو كان الحبلُ بأيدينا، لأريناكم كيفَ تردُّ حقوقكم في الدنيا قبل الآخرة، ولكن ما نملكُ إلا النداء والاستغاثة والاستعانة والتوكل بخالق كلّ شيء، العزيز الجبّار المتكبر، نسأل الله أن يريَنا فيهم عجائب قدرتِه.
يا عزيزات = دمُكم ليس دمُ العبيد، دمُّكم لو رخُص لكان غاليًا.
يا رزينات = قد وضحَ الحقّ وحصحص، فصبرًا على هذا البلاء، فكاشفٌ اللأواء يدافع عن الذين آمنوا، ومن عرف الله في الرخاء عرفه الله حين الشدة، دمُنا صارَ والله عبيطًا من الهم والحزن.
يا محصنات = ما حكّامنا وأعداء الإسلام إلا زندين في وعاء، كلهم لجّوا في غلوائهم، وتسكّعوا في باطلهم، وتعمّهوا في سكرتهم، دمُ هؤلاء ليس ببواء دمِ خنزير، فصبرًا صبرًا.
خذّل الله من خّذلكنّ!
ونصر الله من نصركنّ!
المصدر:منتدى شباب مستقبل سورية