الكاتب : محمد بن صالح المنجد
فهذه نبذة مختصرة، تقص الحق الذي شهد به الكتاب المبين والسنة المطهرة، في بيان فضل هذه البلاد المباركة، وكرامة تلك الديار المشرَّفه، وهو فصل من فصول كتاب كبير عن الشام أرجو أن يفيد في أحداث الساعة الراهنة، التي أدمعت العين، وأدمت القلب، وأزعجت النفس.
تلك الأحداث التي جرَّت على الشام وأهله ما جرَّته من صنوف البلاء، وأعقبت ما أعقبته من الهموم والكروب بشتى أنواعها وكافة أجنساها.

وقد قال الله تعالى: [وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذي آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذي آمنوا ويمحق الكافرين] [آل عمران: 140-141].

ومن تأمل هذه النصوص الثابتة والأخبار الصادقة تعرَّف على موعود الله الذي لا يخلف وعده، وأيقن أن النصر قادم، وأن مع العسر يسرا، وأن الله معزٌّ جنده، ومذلٌّ عدوه، ومتمٌّ نوره، لا محالة. فإلى بشر تلك العجالة ، وإلى الأمل المنشود، الذي تحمله بين طياتها كلماتُ الصادق المصدوق، ويزفّه إلينا حديث من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.

JoomShaper