جيل الثورة لم يعد يخاف إرهاب الطاغية
نيوز سنتر
يواصل جيش بشار  الأسد استهدافه للمدنيين في سوريا وعلى قائمة أهم المستهدفين هم الأطفال الذين نوهم إليهم بشار نفسه في الكثير من خطاباته أثناء الثورة السورية حيث أشار أنه نشأ جيل لا يحترم الدولة وتربى في منابع الإرهاب وسيمر وقت طويل لنستطيع معالجة هذه الظاهرة.
وبالفعل بدأ جيش الأسد في معالجة أحلام الأطفال السوريين المطالبة في الحرية وفجرت البركان الخامد منذ ما يزيد عن أربعين عاماً، ووقع الأطفال دائماً ضحية لممارسات جيش الأسد الذي أمطرهم بوابل من الرصاص والقذائف والبراميل المتفجرة التي حصدت البشر والحجر.
وتحدث الناشطون عن ازدياد أعداد الأطفال الذي قضوا تحت هجمات ونيران الأسد حيث عثر أمس الاثنين على ثلاث طلاب في حي جوبر الدمشقي أعموا ميدانياً على أحد حواجز جوبر، وفي نفس الوقت عثر مساء الأحد على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة في شمال دمشق، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
ويأمل بشار الأسد في القضاء على جيل الثورة الذي لم يعد يخاف إرهابه ويريد الحرية والديمقراطية والعدالة التي حرم منه أباءه بدءاً من حمزة الخطيب الذي شوهه وقطع عضوه التناسلي مروراً بالطفلة التي قطع رأسها وبقي جسدها والتي أثارت المجتمع السوري بكل أطيافه، ووصف الناشطون الثورة السورية بأنها ثورة الآباء يقوم بها الأبناء.

وقال المرصد في بريد إلكتروني “عثر على عشرات الجثث المجهولة الهوية في حي برزة البلد في منطقة الإنشاءات العسكرية وعليها آثار تعذيب ولم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة”. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن عدد الجثث يقارب 50، وأنها “مقطوعة الرؤوس ومنكل بأصحابها للغاية لدرجة أنه لم يتم التعرف عليهم”. واتهمت الهيئة ميليشيات “الشبيحة” الموالية للنظام “بإعدامهم ميدانيًا”.

فيما استشهد أكثر من 20 طفلاً في قصف مصدره قوات النظام على مناطق في دمشق وحلب أمس السبت، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد.
وقال المرصد في الحصيلة النهائية لضحايا السبت أن “32 مواطنًا بينهم 11 طفلاً و3 سيدات استشهدوا جراء قصف من قوات النظام على مدن وبلدات المنصورة ودوما والمعضمية وعربين والنشابية وداريا والمليحة والمعضمية وحوش الفارة ومخيم الحسينية ويلدا” في ريف دمشق. كما استشهد 3 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في حيي القابون وبرزة في العاصمة وطفل إثر سقوط قذيفة على مخيم اليرموك في جنوب دمشق.

في محافظة حلب، أفاد المرصد عن استشهاد 24 مواطنًا بينهم 8 أطفال و5 سيدات جراء القصف بالطيران الحربي تعرضت له بلدات تل رفعت واعزاز والمنصورة في ريف حلب. كما استشهد طفل جراء القصف على بلدة السفيرة، وآخر في الحادية عشرة من عمره في اشتباكات مع قوات النظام في مدينة حلب.
وغالبا ما تتضمن حصيلة القتلى اليومية في أعمال العنف في سوريا عددًا كبيرًا من الأطفال.
في مدينة حمص، عثر على عشرات الشهداء مساء السبت في حي دير بعلبة الذي كانت اقتحمته قوات النظام فجرًا، بحسب المرصد. وفيما أفاد ناشطون عن “مجزرة” ذهب ضحيتها أكثر من 200 شخص قتلوا “ذبحا أو حرقا”، رفض المرصد تأكيد ذلك نتيجة عدم قدرته على “توثيق القتلى إلى الآن بسبب انقطاع الاتصالات عن الحي”.

وشهد عام 2012 العديد من المجازر بحق الأطفال أهم في حلفايا ودير بعلبة وحمص وحلب.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب مجزرة في حق عشرات الأطفال جراء استخدام القنابل العنقودية، معتبرة أن قوات الأسد كثفت من استخدام القنابل شديدة الانفجار في قصف مناطق سكنية.



نيوز سنتر - دمشق
عين ع وطن

JoomShaper