مكارم الخُلق صانتنا من الـــزلل……..وفي الكرائه عند الحادث الجــــلل
أمجادنا كـــابراً عن كابرٍ تلـــدٌ……..كجواهر الحلي و هي كذاك في الوحل
فيض السماحة فينا ليس مثلبة………..وإن بنا كان جشع المقتري الوغـَـل
لقد بلينا بقوم غُدّرٍ لبســــــــوا……….وهم ذئابٌ عليهم فروة الحــــــــمل
حسن المعاشر منا ما بدت بــهمُ……….فالعرف في اللؤم لا يربو مع البذل
من كان يرجو لفعل الخير مضيعة……فليلقه ذات يوم في يدي نـــــــدَل
لكننا معشر ليسوا ذوي ..جزع………من حادث الدهر أو للنفس في عذل
ولا مفاريح إن نلنا مطالبـــــنا……….ولا مجازيع حين الحالُ في الفشــل
ولا طغاة إذا ما الدهر أمــكننا………..فتلكم باجتدار خصلة الــــــــسفــــــل
إذ زينة الحلم عند الحنــــق شيمتنا…….أنعم بها شييمة في القول والـــعمـل
وميزة الصبر عند الكرب عادتنا……فالصبر في الكرب منجاة من الخطل
تندبّر الأمر نظرا في مخارجه……..لا نستكين ولا نهفوا إلى الغـــــــفل
وما الأياس من الإفراج نعرفه………مستمسكون دوام الدهر بالأمـــــــــل
فاليأس للمرء عند الكرب مقتلة………والمرء مطلبه التفريج في عجـــل
طال الزمان بنا في الظلم مستلطاً……ومعقل العدل أمسى أشبه الطلـل
فما استكنا كما ظن العداة بنـــا………..كالنار تحت رماد فهْي في شعَــل
يا ناصر الظلم إن ماكنت مستمعا…….أسمعت يوما بنصر الظلم من أزل
فالظلم حرمه الخلاق من ظلموا……..نار الجحيم لهم في الدين والنِّحـَـل
وفي الحياة لهم من عاجلٍ نِــقمٌ……..من حظه كان وفْرا فهْي في عجل
أما نظرت لفرعون ومن معه…….. لو جاز في اليم لا منجى من الوشل
لكنّ من ظن أنّ الله أهمـله………فليعلمن بأن الشر في المـــــــــهَل
قد أمهل الله إبليسا بـــــدعوته……….هل مــن يظن به ناج وفي همـــل
تجبر البغي ..ظن ذووه أن بنا……. .رضىً به أو بعز النفس في كـلل
فراح يختال بين الخلق مبتهجا……. .وظن أنه أمسى مضرب المــثل
لكن من مأمن يؤتى ذوو حذر……… فكيف من فيه عقل مجمع الخلل
قد ظن أنه أمسى راسخا وهِما……. ثم اطمأن وظن الأمر في كمـــل
لكن ما ناله منا أخــل بــــه……….إذ بات في عمه أو صار في مذل*
قد كان يسدي لمن هم مثله حكما ………… قد ظن أنه عن ما كان في عزل
أبدى التشفي بهمُ حين كربهمُ……… …….لكن بذلك أمسى سيد الخـــــــبل
قد أفصح الأمر بعد السر طال به……وأدرك الناس أن هو سيد الدجــل
قد استفاق وقد فات الأوان به…….قد بات في الخل بعد النوم في العسل
**العمه :السير على غير هدى ….المذل: الشعورالمضطرب الذي لا يعرف صاحبه كيف يصفه
لا مية الثورة
- التفاصيل