مالك فيصل الدندشي
أَقرأُ في عينيهِ قصةَ حُزنٍ مخنوقةْ
أَقرأُ في شفتيهِ كِلْمةَ غَمٍّ مسحوقةْ
أَقرأُ في صَمْتِ المسكينِ
كلامَ الرفضِ الممنوعْ
وشُعَاعَ التصويرِ الفِضِّيِّ المرجوعْ
في وجهِ الطفلِ المفؤودْ
لم هذا الصمتُ الممدودْ؟
لم هذا القهرُ المجحودْ ؟
ياويلَ الظلمْ
قصةُ طفلي في أرضِ الإسراءْ
قصة طفلي في أرض الشامْ
تروي شتى أنواعِ الإيذاءْ بَتْرٍ للأعضاءْ
بيعٍ للأشلاءْ
قَطْعٍ للأنفاسْ
دَفْنٍ في الأرماسْ
فَقْدٍ للأمِّ المثكولةْ
ذبحٍ لولِيِّ البيتِ المهجورْ
هَدْمٍ للجدرانِ المنخورةْ
هل فيكم أهلَ الدينِ مِنْ رجلٍ؟
من أهل القبلةِ محمودِ
يعطينا درساً في الجودِ
يحميني من سيفِ الصهيونيْ
لا يرحمُ أمي في البيتِ
لا يرحمُ جاري في الحقلِ
أم أنتم سكرى في اللهوِ
أم أنتم غرقى في اللغوِ
أم أنتم عُمْيٌ عن فعلِ الإِجرامْ؟
فاليومَ وجهيْ محترقٌ
وغداً أنتم في الإضرامْ
هل تسمعُ قصةَ ثورٍ أسودْ؟
مأكولٍ قبلَ الثورِ الأبيضْ؟
أَقرأُ في حَدِّ السكينِ المسنونْ
تحتَزُّ رقابَ الطفلِ المحزونْ
إصرارَ أهالي فلسطينِ
والشامْ
للقاءِ عدوٍّ مجنونِ   
كي يرحلَ مطروداً مدحوراً
أو يلقى في غَدِهِ سَعْداً
لا يرجو غُنْماً أو شَهْدا
بل يطلبُ – ياقومي – مَجْدا
يبنيهِ في دارِ الخُلْدِ
مهلاً مهلاً شارونْ
رِفْقاً رِفْقاً صهيونْ
رِفْقاً بالشعبِ الأعزلْ
أَقرأُ في عينيهِ
قنبلةَ الفجرِ الميمونْ
هو صامدْ
صامدْ
في القدسْ
أو في أكنافِ القدسِ
مع فئةٍ منصورةْ
تَرْقُبُ عن بُعْدٍ
أنباءَ القِرَدَةْ
خلفَ الشجرةْ
خلفَ الصخرةْ
يا مسلمْ
يا عبدَ اللهِ
هذا مجرمْ
هذا من إخوان القِرَدَةْ
هيا اقتلْهُ
هيا اقتلْهُ
رباهُ عَجِّلْ بالنصرِ
رباهُ عَجِّلْ بالنصرِ
رباه انصُرْنا
بُشْرَى بُشْرَى
أَهلَ الأَرضِ المحروسةْ
أَهلَ الشامْ
وبلادَ النُّصْرَةْ
وبلادَ الإِحرامْ
بُشْرَى أَهْلَ الإِيْمانْ

JoomShaper