نادى السوريون في مخيمات النزوح على الحدود السورية التركية فلبتهم حملة “نلبي النداء” الخيرية في السعودية. هذه الحملة تهدف إلى توزيع المواد الغذائية والملابس والأغطية وحتى المولدات الكهربائية, على المحتاجين السوريين ممن نزحوا عن مدنهم وقُراهم بسبب القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام عليهم. مراسلنا مصطفى عباس رافق الحملة ووافانا بالتقرير التالي.

سمعوا صرخات اخوتهم السوريين فهبوا لنجدتهم.. فكانت مبادرتهم نلبي النداء …. وبعد الحملات التي نفذتها المبادرة دعما للنازحين السوريين في كل من لبنان والأردن … وصلت حملة نلبي النداء إلى الأراضي التركية . حملة كانت برعاية وإشراف مباشرين من الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز.. فريق نلبي النداء قام بدراسة ميداينة لمعرفة حاجات الأهالي في سوريا … من هنا كانت الحمولة التي تزن نحو ألف طن متنوعة … بين المواد الغذائية والملابس والأغطية بل وحتى مولدات الكهرباء. على مدى أيام كانت سيارات الشحن تأخذ حمولتها من مواد الإغاثة وتنطلق إلى الأراضي السوريه إلى الأراضي السورية.

كل ما يمكن ان تحتاجه الأسرة النازحة كانت تحمله هذه السيارات … وبناء على قوائم مسبقة بأسماء كل قطاع في المخيم كان يتم التوزريع … وهنا كان قصة المعاناة خبراً مؤلماً رواها لنا أحد مسؤولي الإغاثة. وبدأ التورزع على أهالي المخيم , حيث يأتي صاحب كل خيمة حاملا معه ورقة ثبوتية ليأخذ حصته الغذائية. في هذا المخيم البؤس هو الخبز اليومي للسوريين … ولكن رغم هذا كان الأطفال يلهوون حالمين بمستقبل أفضل ولم تتوقف أناملهم عن رسم إشارة النصر.