في الوقت الذي يحتفل العالم فيه بيوم المرأة وإنجازاتها، تحاول المرأة في المناطق المنكوبة بسوريا، مد يدها لحماية أولادها ونفسها من القصف والانتهاكات التي طالتها على مدار 7 سنوات من الثورة.
فمنذ 2011، دفعت المرأة السورية ثمناً باهظاً؛ بسبب انخراطها في النشاطات اليومية للحراك الشعبي الداعم للثورة، الأمر الذي جعلها تتعرَّض للاستهداف المباشر، والملاحقات الأمنية من قِبل نظام بشار الأسد، الذي مارس بحقها مختلف أشكال القمع.

رصيف 22 13.03.2018
"خرجت للعب في الثلج مع أبناء عمي. أصابتنا قنبلة. رأيت يديّ ابن عمي تتطاير أمام عينيّ. لقد فقدت ساقيّ الاثنتين. تُوفي اثنان من أبناء عمي وفقد آخر ساقيه"، بهذه الكلمات يصف سامي (14 عاماً) حياته في ظلّ الحرب الدائرة في سوريا.
عاش سامي الحرب السوريّة في درعا، جنوبيّ سوريا، لكنّه الآن يعيش في الأردن متحدياً إعاقته وباحثاً عن حياة جديدة. ولا شكّ أنه ليس الطفل الوحيد الذي غيّرت الحرب السورية جسده

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، من أن أطفال سوريا حاليا عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب النزاع من بدء عامه الثامن، الخميس المقبل.

وأوردت المنظمة، في بيان، «استمر النزاع في سوريا بلا هوادة خلال عام 2017، مما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق، وبنسبة تزيد على 50 في المائة عن عام 2016».

13.آذار.2018
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الثلاثاء، مقتل 910 أطفال سوريين، وتجنيد 961 آخرين على الأقل، خلال العام 2017.
وقالت المتحدثة باسم يونيسيف، ماريكسي ميركادو، خلال مؤتمر صحفي عقدته بجنيف السويسرية، إنّ "الأمم المتحدة وثّقت، في 2017، مقتل 910 أطفال مقارنة بـ652 طفل لقوا حتفهم في 2016".
وأضافت أن "الهجمات العشوائية في مناطق مكتظة بالسكان تتسبب بمقتل نسبة متزايدة من الأطفال الذين يشكلون الآن ربع القتلى من المدنيين".
وأوضحت ميركادو أن "961 طفلًا على الأقل تم تجنيدهم واستخدامهم في الصراع (بسوريا) عام 2017"، مشيرة أن هذا العدد "يشكل نحو ثلاثة أضعاف العدد عام 2015"، بحسب مانقلت

كشفت منظمة اليونيسيف أن عدد القتلى الأطفال في سوريا العام الماضي كان الأعلى منذ بدء الحرب، وأن أكثر من 1.5 مليون شخص يعانون من إعاقات دائمة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك فورا لإنهاء هذه المأساة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري إن استمرار الحرب في سوريا أدى إلى مقتل عدد من الأطفال عام 2017 هو الأعلى منذ 2011 وبنسبة

JoomShaper