القاهرة - ريم حسام
أظهرت دراسة إحصائية حديثة أن ثلث النساء في سن العشرينات يتجاهلن النصائح الصحية بإجراء فحص للكشف عن سرطان عنق الرحم الذي يعتبر الأكثر شيوعاً لدى النساء الشابات..
كما أوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "جو الخيرية لسرطان عنق الرحم" أن العديد من الشابات يشعرن بالحرج الذي يمنعهن من إجراء الاختبار أو أنهن مشغولات جداً لتحديد موعد للفحص.
ومعروف أن سرطان عنق الرحم هو الأكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-45 سنة، وينصح الخبراء النساء بإجراء الفحص مرة كل ثلاث سنوات من سن 25 الى 49 في حين أن أولئك اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و64 يجرين الفحص مرة واحدة كل خمس سنوات.
لكن الأرقام التي توصلت إليها الدراسة أظهرت أن سرطان عنق الرحم يصيب 36% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 إلى 29 سنة بسبب تجاهلهن إجراء الكشف الطبي.. وأن العديد من النساء يعتقدن أن الإجراء الطبي هذا محرجٌ أو مؤلمٌ. كما أشارت الأرقام إلى أن ثلث النساء اللواتي تتراوح أعمارهن من 50 إلى 70 عاماً لا يعتبرن الفحص ضرورياً.
وقال روبرت موزيك، مدير المؤسسة الخيرية إن "سرطان عنق الرحم مرض يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، وذلك بفضل برنامج فحص عنق الرحم. لكننا نشعر بالقلق من أن النساء يتجاهلن هذا الإجراء الطبي الوقائي، ما قد يؤدي إلى زيادة في عدد الإصابة بهذا المرض".
ويتفق مع نتائج الدراسة د.عمرو حسين مدرس أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة مؤكدًا أهمية الفحص الطبي الوقائي، والذي يساعد في الكشف المبكر وبالتالي العلاج السريع في حالات الإصابة بالأورام بكل أنواعها، وحاليا هناك بعض اللقاحات القادرة على الوقاية من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يتسبب في معظم حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم وهما: سيرفاريكس، وغارداسيل.
ويضيف د. عمرو أن تلك اللقاحات لابد أن تدخل ضمن التطعيمات الواقية للفتاة خلال مراحل عمرها؛ لحمايتها من الإصابة بهذا النوع من السرطانات، فلابد ان تتلقى الفتاة ثلاث جرعات من أحد اللقاحين خلال فترة عمرها ما بين 11 إلى12 عام، أو طوال الفترة حتى إتمامها الـ26 عاما، وذلك إذا لم تتلقه خلال فترة طفولتها، وهو ما يعد مفيدًا جدًا في وقايتها من الإصابة بسرطان الرحم خاصة قبل بدء ممارسة حياتها الجنسية، مع ضررورة استشارة الطبيب لمعرفة نوع اللقاح المناسب لها.
دراسة: الفحص المبكر للعشرينيات يقيهن المخاطر
- التفاصيل