85 %من نساء العالم مصابات بالوباء الصامت
رسالة المرأة
تدق العديد من المنظمات الصحية ناقوس الخطر للانتشار المتزايد لنقص نقص فيتامين (د)، والذي يعد من أكثر الحالات المرضية انتشاراً حول العالم، ويصيب أكثر من 85% من النساء.
ويطلق البعض على نقص فيتامين (د) "الوباء الصامت" حيث يصاب به المرء دون أن يشعر بالإصابة أو أن تكون هناك أعراض ظاهرة.
وتشير الدراسات إلى أن هناك امرأتين من بين كل ثلاث نساء حول العالم يعانين من هذه المشكلة، ولا يقتصر نقص فيتامين (د) على الإناث فقط، بل يتعدى إلى الذكور والأطفال أيضاً، ولكن الإناث أكثر عرضة للإصابة به.
ويؤدي نقص فيتامين (د) إلى انخفاض في امتصاص الكالسيوم من الغذاء واضطرابات في تكلس العظام وبعض الأمراض مثل: الكساح عند الأطفال ولين العظام عند البالغين، إضافة إلى زيادة معدل الكسور عند البالغين وخاصة الورك والفخذ، كما يؤدي نقص فيتامين (د) لعدة أمراض مرتبطة بالعظام والعضلات وضغط الدم وعمل جهاز المناعة،, ونقص الكالسيوم في الدم عند الأطفال حديثي الولادة وخلل في نمو العظام، وخطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل وصعوبات الولادة عند الحوامل.

أهمية فيتامين (د)
واستعرضت أخصائية التغذية العُمانية "فتحية الراشدية" – في حوار لها بصحيفة عمان دايلي- أهم وظائف فيتامن (د)، وقالت: يعمل فيتامين (د) على الحفاظ على توازن المعادن في الجسم، وبالأساس تنظيم امتصاص الكالسيوم واتزان مستوى الكالسيوم والفوسفور.

كما أنه يعمل مع هرمون جار الغدة الدرقية كوسيط لتزويد العظم بالمعادن، ويتحكم بدخول وخروج المعادن في العظام، ويعمل على تطوير الهيكل العظمي وتكوين الأسنان، ويقوم بتعزيز عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، ويمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أبحاثا جديدة تشير إلى أن لفيتامين (د) دورا مهما في تنظيم عمليات نمو الخلايا، بما في ذلك قمع نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي، كما أنه يرتبط ببعض الأمراض مثل أمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أسباب نقص فيتامين (د)
أما عن أسباب تناقص فيتامين (د) في الجسم، فأشارت الراشدية إلى عوامل عديدة أهمها: قلة التعرض لأشعة الشمس، سوء التغذية، وقدرة الجسم المنخفضة على امتصاص الفيتامين في الأمعاء، وانخفاض كفاءة الإنتاج الذاتي للفيتامين في جيل الشيخوخة قد تؤدي إلى نقص في فيتامين (د) لدى كبار السن.

أيضاً استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الغازية، والتدخين، والسمنة، وقلة النشاط البدني، وتناول بعض الأدوية مثل السترويدات ومضادات التشنج وازدياد نشاط الغدة الدرقية، والعوامل الوراثية كإصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.

كما أن الدخول المبكر في سن اليأس أو استئصال المبيضين، فاختفاء الأستروجين لدى النساء بعد سن اليأس، له تأثير سلبي على إنتاج المعادن وذلك نتيجة للانخفاض في إنتاج (أو-أتش 1-25 فيتامين د)، والانخفاض في كمية المستقبلات له مما يؤدي إلى الانخفاض في مستواه ونشاطه وبالتالي إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية وتعزيز عمليات تفتيت العظام، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، إضافة إلى النحافة الشديدة أو البنية الرقيقة.

مصادر فيتامين (د)
وعن مصادر الحصول على فيتامين (د) أوضحت أخصائية التغذية أن معظم الكمية من فيتامين (د) نحصل عليها عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
ويتواجد فيتامين (د) في الأغذية التي مصدرها حيواني، وهو مطابق تماما لفيتامين (د3) الذي يتم إنتاجه في أجسامنا، كما يتواجد في أنواع خاصة من الأغذية مثل الكبد، وصفار البيض وزيت السمك والزيوت النباتية المدعمة، وهناك بعض المنتجات في السلطنة مكتوب عليها مدعمة بفيتامين «أ» و «د»، الغذاء العماني الحالي يزودنا بمقدار 1.6 ميكروجرام في اليوم بينما الموصى به من 4.5- 9 ميكروجرام باليوم.

ولعلاج حالات نقصه نصحت بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة على الوجه والذراعين واليدين، أو الظهر بين 15- 30 دقيقة يومياً أو على الأقل لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، وبدون وضع كريمات واقية للشمس. وتناول الأطعمة المدعمة بفيتامين ( د) مثل مشتقات الحليب، ومنتجات الحبوب، حليب الصويا، وعصير البرتقال، والأطعمة الغنية بفيتامين ( د) مثل أسماك السلمون والتونة والسردين والكبد وصفار البيض، كما يتوفر أيضاً على شكل أقراص أو حقن.

JoomShaper