د. عبد الحفيظ خوجة
* مريضة السكري.. أثناء الرضاعة الطبيعية من الخطأ أن تتوقف المرأة عن متابعة وضعها الصحي بعد الولادة مباشرة، حتى وإن كان حملها طبيعيا، أي من دون حدوث مضاعفات، وكانت ولادتها أيضا طبيعية. وتصبح المتابعة مع الطبيب المعالج أمرا ملحا إذا كانت المرأة مصابة بأحد الأمراض المزمنة كمرض السكري.


إن الشهور الأولى التي تلي الولادة تكون مرحلة حرجة في حياة المرأة حيث يبدأ جسمها في العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لها والتكيف مع التغيرات الهرمونية التي تحدث عادة بعد الولادة وكذلك التغيرات التي تطرأ على نظام النوم وغيرها من التغييرات في روتين الحياة اليومية. وإنها، كامرأة والدة حديثا، بحاجة إلى عمل رصد دقيق ومنتظم لمستويات السكر في الدم. جمعية السكري الأميركية تقدم مجموعة من الاقتراحات للمرأة المصابة بالسكري، للفترة بعد الولادة، حيث إن الرضاعة في حد ذاتها يمكن أن تؤثر على مستوى التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم، إذا كان هناك إهمال وتقصير:

* يجب المتابعة المنتظمة مع طبيبك المعالج وكذلك أخصائية التغذية لضبط النظام الغذائي الخاص بك خلال شهور الرضاعة، لما ثبت من أن الرضاعة تساعد على حرق سعرات حرارية إضافية وبالتالي حدوث اضطرابات في مستوى السكر في الدم تكون عالية.

* أكثري من شرب السوائل بجميع أنواعها طوال اليوم، ما عدا المحتوية على مادة الكافيين. ومن المستحسن أن تشربي الماء أو السوائل الأخرى أثناء الإرضاع أيضا.

* أعدي شيئا للأكل قبل أن تقومي بإرضاع طفلك، أو تناوليه أثناء إرضاعه.

* خلال وجودك خارج المنزل، يجب أن تحتفظي معك ببعض الحلوى أو وجبة سكرية خفيفة لمواجهة احتمال انخفاض مستوى السكر في الدم عندما تقومين بإرضاع طفلك، حتى لا تضطري لإيقاف عملية الإرضاع وتعكري سعادته واستمتاعه بتناول وجبته.

الطفل.. أثناء الأزمات من الأخطاء الشائعة أن يعامل المدرس جميع طلابه معاملة واحدة متماثلة في ما يتعلق بالانتباه والاستيعاب والتجاوب معه دون أن يعير الجانب النفسي والأسري لكل واحد منهم أدنى اعتبار، فتكون النتيجة مزيدا من التأخر الدراسي وتأزم المشكلة.

الطفل مثله مثل الكبار بل قد يكون أكثر حساسية وتفاعلا مع الأحداث التي تمر بأسرته ومجتمعه، وهو معرض بشكل كبير إلى المضاعفات النفسية. وتقع مسؤولية تخفيف تأثيراتها على الأسرة في المقام الأول ثم على مدرسيه، القدوة الحسنة له.

الجمعية السعودية للطب النفسي تضع مجموعة من النصائح للعاملين في الحقل التعليمي نحو التعامل الأمثل مع الطلاب وخاصة في أوقات الأزمات، نذكر منها:

* يجب تفهم أن بعض السلوكيات أو المخاوف أو العصبية التي تطرأ على الطالب وتؤدي إلى تدني المستوى الدراسي له، ربما جاءت نتيجة الأحداث التي تمر به، فيجب الاهتمام به وتفهم وضعه النفسي ودعمه ومساعدته على إبداء مشاعره.

* استبدال أساليب أخرى بأسلوب العقاب مثل التشجيع والتحفيز بأشكاله المختلفة.

* عند اكتشاف طالب يعاني من أعراض نفسية مثل القلق والخوف والتحفز وضعف التركيز والميل إلى العزلة فلا تتردد في استشارة المختصين في الصحة النفسية.

* تجنب تعميق المأساة في نفوس الطلاب والطالبات والتركيز على استثارة المشاعر التي تساعد على التكيف والتصبر.

* تقديم النصائح بأسلوب سهل وغير مبتذل.

* التواصل مع الأسرة لتقديم الدعم لها وتخفيف الآلام عنها وتوجيهها إلى مساعدة أبنائها حتى يتجاوزوا هذه الأزمة. ومن الضروري أن تكون هناك برامج ودورات جماعية لتثقيف النفس على كيفية التعامل مع الكوارث والتخلص من آثارها تدريجيا حتى لا تتحول إلى مرض نفسي مزمن.

تغلب على الخمول من دون المنبهات من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين إفراطهم في تناول المنبهات كلما شعروا بالكسل والخمول، أو كان أمامهم عمل يستوجب الانتهاء منه سريعا أو كانوا في الطريق إلى اجتماع يحتاج منهم التركيز والانتباه.

إنه سلوك يومي تعود عليه الكثيرون وساعدهم فعلا في إنجاز أعمالهم بدقة والخروج من اجتماعاتهم بنتائج مرضية وموفقة.

ولكن، هل يمكن مكافحة التعب والشعور بالخمول وتدهور الطاقة من دون اللجوء إلى شرب القهوة المحتوية على الكافيين مثلا أو أخذ أحد المنشطات والمنبهات الأخرى؟

إليك بعض المقترحات كبدائل للمنبهات والمنشطات:

* تعود أن تشرب الكثير من الماء طوال اليوم.

* تناول أطعمة صحية، وحافظ على اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الوجبات السريعة.

* اتبع جدولا منتظما للنوم، وتأكد من أنك تحصل على القدر الكافي من نوعية النوم الجيدة في كل ليلة تناسب فئتك العمرية ونوعية نشاطاتك اليومية.

* حدد وقتا من ساعات يومك لممارسة الرياضة المنتظمة.

* عود نفسك على ممارسة الاسترخاء والتأمل أو اليوغا.

* ضع جدولا زمنيا مرنا لإنهاء أعمالك الرسمية وآخر لاحتياجاتك الشخصية والأسرية.

* سيطر على عوامل التوتر والانفعالات، قدر الإمكان.

* تمتع بإجازاتك الأسبوعية والسنوية.

* أضف نوعا من الفيتامينات المتعددة إلى نظامك الغذائي اليومي، إذا كنت محتاجا إليها.

* تجنب بتاتا تعاطي المخدرات، أو شرب السجاير (التبغ) أو الكحول.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة

 

 

جريدة الشرق الأوسط

JoomShaper