ليما علي عبد
قد تبذلين ما بوسعك من احتياطات للوقاية من الكسور، خصوصا تلك الناجمة عن تخلخل العظام، أي ما يعرف بهشاشة العظام. وقد يكون لا علم لديك أصلا بكونك مصابة بهذا المرض. وفي كلتا الحالتين، فإن الكسر سيشفى. أما ما بإمكانك فعله، فهو التعاون مع الطبيب لتسريع وتسهيل عملية الشفاء، فضلا عن الوقاية من التعرض لكسور أخرى.
هذا ما أوضحه موقع WebMD، الذي أضاف أن كسور العمود الفقري والورك والمعصم هي أكثر الكسور شيوعا لدى مصابات المرض المذكور. كما وأن الصدمات والسقطات التي لا تصيب غير المصابات بهذا المرض بأذى، قادرة على إيذاء، بل وكسر عظام المصابات.
وعند حدوث كسر، خصوصا في عظام معينة، فغالبا ما يقوم طبيب الأسرة بتحويل المصابة إلى طبيب مختص. ومن ضمن الاختصاصيين الذين تحول إليهم المصابة اختصاصي جراحة العظام، والذي قد يقوم بتجبير العظم المكسور أو بالتدخل الجراحي لترميم العظام أو غير ذلك. كما وقد تحول المصابة إلى طبيب فيزيائي، وهو مختص بعلاج مشاكل العظام والعضلات والأعصاب التي تؤثر على القدرة الحركية. كما وقد يقوم الطبيب بتحويلها إلى اختصاصي العلاج الطبيعي أو الوظيفي، وذلك لإجراء وتعليم تلك المصابة على تمارين رياضية وأساليب أخرى للمساعدة على علاجها واستكمالها للنشاطات والوظائف الحياتية.
ومن الجدير بالذكر أن مصاب الكسور يحتاج إلى أدوية مسكنة للتخفيف مما لديه من ألم، لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة المسكن المناسب. كما ويجب عرض كل ما يستخدمه الشخص من أدوية على الطبيب، وذلك للاطلاع عليها وعلى ما تسببه من أعراض جانبية ومضاعفات، أهمها النعاس والدوار. فإن كانت تسبب ذلك، فهناك احتمال كبير بأن يقوم الطبيب بإعادة تحويل المصاب إلى الطبيب الذي قام بوصفها ليقوم بتعديل جرعاتها أو استبدالها، أو يقوم بذلك بنفسه إن كان من ضمن اختصاصه.
وتاليا بعض النصائح للتغلب على الكسور، والتي صنفت بحسب العظم المكسور كما يلي:
كسور العمود الفقري
في بعض الحالات، كل ما يحتاجه المصاب بهذا الكسر ليس إلا بعض الراحة ودواء مسكنا، بالإضافة إلى تمارين رياضية يحددها اختصاصي العلاج الطبيعي. وفي تلك الأثناء، قد يرتدي المصاب دعامة طبية لتبقي وضع الظهر مستقرا خلال عملية الشفاء، كما وقد يعالج ما لديه من تشنج عضلي في تلك المرحلة، إن وجد.
أما إن كان الألم مستمرا أو شديدا رغم كل هذه الاحتياطات، فعندها قد يطرح الطبيب إمكانية القيام بواحد من الإجراءين الآتيين:
* الجراحة التقويمية الفقارية، وهي عملية يقوم الطبيب خلالها بحقن ملاط، أو ما يسمى بإسمنت عظمي داخل العمود الفقري، وذلك للمحافظة على استقراره. وتهدف هذه العملية إلى تقليل الألم الناجم عن الكسر، كما وأنها تساعد على الوقاية من الإصابة بكسور أخرى.
* الجراحة التقويمية الحدبية، وهي عملية يقوم الطبيب خلالها بحقن أداة بالونية داخل فقرة الظهر المصابة بالكسر، وذلك لإعادة ترميم ارتفاع وشكل تلك الفقرة. وعند إزالة هذه الأداة، فإنها تخلف وراءها فجوة صغيرة يجرى بعد ذلك ملؤها بنوع خاص من ملاط العظم.
ويذكر أنه دائما على الشخص الذي سيخضع إلى عملية جراحية أو لإجراء طبي أن يستفسر من الطبيب حول فوائد ومخاطر وبدائل تلك العملية أو الإجراء، وذلك فضلا عن الوقت المتوقع أن يستغرقه ليشفى.
كسور الورك
يعتمد علاج هذه الكسور على المكان المحدد الذي أصيب بالكسر وشدة الكسر والصحة العامة للمصاب. وتتضمن الخيارات العلاجية لكسور الورك ما يلي:
* إعادة ترميم الكسر جراحيا، باستخدام الصفائح والبراغي والمسامير.
* التبديل الجزئي أو الكامل للمفصل.
* التمارين الرياضية الخاصة، للمساعدة على الحركة وبناء القوة.
كسور الذراع والمعصم
يعتمد انتقاء العلاج الأفضل على مكان الكسر. كما وأنه بالإمكان استخدام إجراءات علاجية ووقائية بسيطة، منها التجبير بالجبص واستخدام الجبيرة. وذلك فضلا عن إجراء تمارين معينة لليد والمعصم والذراع والمرفق والكتف.
أما في حالة الحاجة إلى الجراحة، فإن الطبيب يستخدم الصفائح والبراغي والمسامير والأسلاك والقضبان والتثبيت الخارجي. وتساعد هذه الأدوات على إبقاء العظم مكانه أثناء فترة الالتئام.
الوقاية من الكسور
عندما تكونين مصابة بتخلخل العظام، فإن الوقاية من حدوث أي كسر تعد من ضمن أولوياتك. لذلك، فيجب أن تتضمن هذه الخطة الوقائية ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة المغذية واستخدام المكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين (د)، وذلك كله يجب أن يتم تحت مراقبة الطبيب.
ومن الجدير بالذكر أنه على المصابة طرح العديد من الأسئلة على الطبيب منها كيف ومتى يجب أخذ الأدوية الخاصة بالعظام.
كما ويجب وضع النقاط الآتية بعين الاعتبار:
* في ما يتعلق بالمكملات الغذائية، تنصح المؤسسة الوطنية الأميركية لتخلخل العظام من تقل أعمارهم عن 50 عاما بالحصول على 400-800 وحدة دولية من فيتامين (د) مع ألف ملغم من الكالسيوم يوميا. أما من تزيد أعمارهم على ذلك، فيجب عليهم أخذ 800-1000 وحدة دولية من فيتامين (د) و1200 ملغم من الكالسيوم يوميا.
* الحد من الحصول على الصودا، وما يحتوي على مادة الكافيين (البنين) والتبغ.
* تناول حمية صحية ومتوازنة.
* القيام بنشاطات بدنية معينة، يحدد الطبيب نوعها ومقدارها.
* القيام بالاحتياطات اللازمة للوقاية من السقوط.
ليما علي عبد
مساعدة صيدﻻني
إرشادات لعلاج كسور العظام
- التفاصيل