ليما علي عبد
إن كنت تخططين للحمل، فعليك القيام بخطوات عدة من أجل صحتك وصحة طفلك القادم. وأولى هذه الخطوات هي إجراء فحوصات شاملة قبل الحمل وعلاج أي مرض لديك. فأهمية صحتك قبل الحمل لا تقل عن أهميتها أثناءه.
ومن ضمن الإجراءات التي يجب القيام بها قبل الحمل ما يلي:
- إطلاع الطبيب على التاريخ المرضي للمرأة لمعرفة ما إن كان لديها مرض معين يستوجب الرعاية الخاصة أثناء الحمل، ومن ضمن ذلك مرض السكري والصرع وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والحساسية. كما ويجب إعلام الطبيب بما إذا كانت المرأة قد حملت من قبل أو تعرضت لعمليات جراحية.
- إطلاع الطبيب على التاريخ المرضي العائلي لكل من المرأة والرجل.
- إجراء فحص جيني، وذلك للتعرف على احتمالية ولادة طفل مصاب بمرض وراثي ما.
- إطلاع الطبيب على وضع المطاعيم واللقاحات لدى المرأة، وذلك لتقييم مناعتها ضد الحصبة الألمانية تحديدا. ذلك بأنها، إن أصيبت بها أثناء الحمل، قد تسبب الإجهاض أو ولادة طفل بعيوب خلقية.
- إجراء فحوصات للمرأة لمعرفة ما إن كانت مصابة بالتهابات معينة قد تؤثر سلبيا عليها أو على جنينها.
هذا ما ذكره موقع medicalcenter.osu.edu الذي قدم مع موقع www.everydayfamily.com، بعض النصائح التي يجب على المرأة القيام بها للوقاية من حدوث مضاعفات والتحضير لحمل وولادة صحيين لها وللجنين، منها ما يلي:
- عرض ما تستخدمه من أدوية ومكملات غذائية وأعشاب على الطبيب.
ينصح القيام بذلك ليتسنى للطبيب سحب ما لا يناسب المرأة خلال الحمل وإبقاء ما يناسبها. ويفضل القيام بذلك قبل الحمل بأشهر ليتمكن الجسم من التكيف مع عدم وجود المواد التي أجري سحبها. ويشار إلى أنه في حالة حاجة المرأة لدواء ما أثناء الحمل، فعليها استشارة الطبيبة قبل استخدامه.
- الحصول على الفيتامينات.
يجب أخذ الفيتامينات التي تصفها الطبيبة، وذلك للتأكد من أن جسم المرأة قد حصل على ما يحتاجه من مواد غذائية لتغذية الجنين.
- زيارة طبيب الأسنان.
رغم أن هذه النصيحة قد تبدو غريبة، إلا أنه يجب التأكد من عدم وجود بكتيريا تسبب التهاب اللثة الذي قد وجد أنه يسبب الولادة المبكرة، فضلا عن ولادة أطفال ذوي أوزان تقل عن الأوزان الطبيعية.
- تجنب التعرض للضغوطات النفسية.
تعد الضغوطات النفسية عائقا للحمل الصحي، ما يدعو إلى ضرورة معرفة ما يسببها، وذلك لتجنبها أو السيطرة عليها قدر الإمكان.
- الوقاية من الإصابة بالالتهابات.
على المرأة تجنب تناول اللحوم غير المطهوة تماما، كما وعليها تجنب البيض النيئ. فضلا عن ذلك، فيجب عليها الابتعاد عن كل ما يتعلق ببراز وفضلات القطط، إذ إنها قد تحتوي على طفيليات قد تسبب مرضا خطيرا للجنين أو حتى وفاته.
- ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب.
لا تقلل النشاطات الجسدية، والتي تجرى تحت إشراف الطبيب لمعرفة ما إن كانت تناسب المرأة، من مستويات الضغط النفسي فحسب، وإنما لها فوائد أخرى أيضا، منها تحسين الصحة. فالصحة الجيدة تجعل جسم المرأة أكثر تقبلا للحمل.
- الحفاظ على وزن صحي.
يجب على المرأة الحفاظ على وزن صحي قبل وأثناء الحمل، فمن لديهن أوزان زائدة ترتفع احتمالية إصابتهن بمشاكل صحية، منها ارتفاع ضغط الدم والسكري. أما ذوات الأوزان الأقل مما هو طبيعي، فإن احتمالية وضعهن لمواليد تقل أوزانهم عما هو طبيعي تزداد. فضلا عن ذلك، فكون وزن المرأة أقل أو أكثر مما هو طبيعي يؤثر، وبشكل كبير، على سرعة حملها وعلى كونه صحيا أم ﻻ.
- الإقلاع عن التدخين وعن أي من منتجات التبغ في حال كانت تتعاطاها.
يجب أن يكون جسد المرأة مكانا صحيا ونظيفا لاحتواء الجنين طوال فترة الحمل. وتجدر الإشارة إلى أن هناك دراسات عديدة تؤكد أن مواليد النساء المدخنات يكونون أكثر عرضة من أقرانهم للولادة المبكرة وبأوزان تقل عن الأوزان الطبيعية. فضلا عن ذلك، فقد وجد أنهم يكونون أكثر عرضة من أقرانهم للوفاة بسبب متلازمة الموت المفاجئ للمواليد sudden infant death syndrome (SIDS).
كما وأن من يتعرضن للتدخين السلبي يكن أكثر عرضة من غيرهن لولادة أطفال بأوزان تقل عن الأوزان الطبيعية. ومن الجدير بالذكر أن التدخين والتبغ يعدان مؤذيين بسكل كبير للجنين، وخصوصا في الأسابيع الأولى من بداية نشوئه.
- تناول الأطعمة الصحية.
لا يعد تناول الأطعمة الصحية مفيدا لصحة المرأة فحسب، وإنما أيضا لصحة الجنين وتغذيته. وتتضمن الأغذية التي تنصح بتناولها الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة ومصادر الكالسيوم، وذلك فضلا عن شرب الماء.
- العمل على وقاية المولود من العيوب الخلقية.
تنصح المرأة بالحصول على 0.4 ميلليغرام من حمض الفوليك يوميا، ذلك بأنه يقلل من احتمالية ولادة طفل مصاب بعيب خلقي في الدماغ والنخاع الشوكي، والذي يعرف بتشوهات القناة العصبية.
ليما علي عبد مساعدة صيدﻻني
وكاتبة تقارير طبية
كيف تستعدين لحمل صحي؟
- التفاصيل