واشنطن- خدمة قدس برس
حذرت دراسة طبية أجريت مؤخراً من زيادة مخاطر وقوع الإملاص بين الحوامل اللواتي يعانين من أورام ليفية، أو ما يُعرف بتليف الرحم، ما قد يستدعي إخضاعهن لفحوص متكررة لمراقبة نمو الأجنة في ارحامهن.
وبحسب ما أوضح فريق الدراسة الذي ضم مختصين من جامعة واشنطن – سانت لويس الأمريكية؛ تعد حالات تليف الرحم شائعة جداً بين النساء، إذ يعتقد اختصاصيون بأن نسبة حدوثها تتراوح مابين 5-20 في المائة، إلا أن أغلب هؤلاء النسوة لا يعانين من أعراض بسبب تلك الأورام الحميدة، بل وقد لا يعلمن أيضاً عن إصابتهن بها.
وكان فريق الدراسة نفذ دراسة استهدفت ما يزيد عن 64 الف إمرأة ، حيث قاموا بجمع معلومات عن المشاركات فيما يختص بالجوانب التالية؛ التاريخ المرضي، العوامل السكانية الاجتماعية، نواتج الحمل (ولادة طفل، إجهاض، إملاص)، فيما تم استثناء حالات الحمل بالأجنة المصابة باعتلالات خلقية.
وطبقاً لبعض المصادر؛ يُعرف الإملاص بأنه وفاة الجنين داخل الرحم بعد انقضاء الأسبوع العشرين من الحمل، الأمر الذي قد ينجم عن عوامل عديدة ومنها؛ حدوث التهاب عند الأم أو في أنسجة الجنين، ارتفاع ضغط الدم عند الأم، عدم توافق عامل الدم رايزوس (Rh) بين الأم وجنينها، ومواجهة مشكلات في المشيمة أو الحبل السري.
وتُفيد نتائج الدراسة التي تم استعراضها أمس السبت (6/2) في " لقاء الحمل" السنوي، الذي تنظمه جمعية الطب الأمومي الجنيني بمدينة شيكاغو الأمريكية؛ بارتفاع معدل حدوث الإملاص بشكل واضح عند المصابات بتليف الرحم بين المشاركات، مقارنة مع غير المصابات، وذلك حتى بعد ضبط تأثير عوامل التعرض للتبغ، نوع العرق، الإصابة بفرط ضغط الدم المزمن وداء السكري بين هؤلاء النسوة.
وأشارت الدكتور "اليسون كاهيل"، أحد مؤلفي الدراسة، إلى أن النتائج أظهرت أن النساء اللواتي يجمعن بين عاملي الإصابة بالتليف وتقييد النمو عند الجنين، كن أكثر عرضة لمواجهة الإملاص بمقدار يزيد عن الضعف مقارنة مع الأمهات الأخريات.
وبحسب رأيها؛ قد يقود ذلك إلى وضع توصيات في المستقبل، حول ضرورة إجراء سلسلة من المسوح لتقييم النمو الجنيني، بغرض مراقبة نمو الأجنة عند الأمهات المصابات بتليف الرحم.
دراسة: تليف الرحم يزيد من مخاطر حدوث الإملاص عند الحوامل
- التفاصيل