لها أون لاين
يعتبر استخدام العلاج بالهرمونات البديلة؛ لعلاج أعراض سن اليأس من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل في عالم الطب الحديث، فضلاً عما يحدثه هذا الجدل من إرباك وحاجة لدراسات أكثر دقة لحسم هذه المسألة المرتبطة بقضية تعد لدى النساء قضية أساسية.
فجميع النساء اللواتي يعشن بعد سن الأربعين، يتعرضن للدخول في سن اليأس، والكثير من الأطباء ينصحون هؤلاء النسوة باستخدام الهرمونات البديلة. ولكن ما المخاطر المحتملة لهذه الهرمونات؟

سن اليأس:
تعاني النساء خلال تلك فترة سن اليأس بانقطاع الطمث المرتبطة بالهبات الساخنة، فضلاً عن التعرق الليلي وجفاف المهبل، وكانت العلاج الأكثر فاعلية لتجنيب النساء هذه المشكلات المرتبطة بسن اليأس هي استخدام الهرمونات البديلة، إلا أن تم الكشف عن ارتفاع بحالات سرطان الثدي لعينة من هؤلاء النسوة، أجريت عليهم دراسة؛ لمعرفة تأثير هذه الهرمونات على صحتهنّ.
في أعقاب هذا الإعلان، تزايدت مخاوف العديد من النساء حول ما إذا كان العلاج الهرموني قد يعرضهم لخطر متزايد من الإصابة بسرطان الثدي. لذلك أجريت العديد من التجارب لبحث العلاقة بين تأثير هذا العلاج على صحة المرأة، والتي تركز على علاقة العلاج بالهرمونات البديلة وسرطان الثدي، بالإضافة إلى أمراض القلب، والأوعية الدموية، والشيخوخة، وغيرها.

وأوضحت بعض الدراسات أن زيادة سرطان الثدي يأتي نتيجة الاختلافات بين الفئات العمرية، وأيضاً تبعاً للمسافة من وقت انقطاع الطمث بين الخاضعين للدراسة.
كما تم تقييم صحة القلب والأوعية الدموية للنساء قيد الدراسة، وسرطان الثدي مع المخاطر الأخرى وغيرها من العوامل، قبل أن يتم إقرار إمكانية متابعة العلاج بالهرمونات البديلة.
كما توصلت الدراسة إلى بعض النتائج منها، أن النساء اللواتي يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة لديهن انخفاض كبير بنسبة 40% تقريباً في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

أعراض جانبية أخرى للعلاج الهرموني
من الأعراض الجانبية التي تم رصدها خلال هذه الدراسة، هي تزايد نسبة الإصابة بالخرف، وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح كيف يمكن ربط العلاج الهرموني بالخرف، إلا أن الدراسات أشارت إلى ارتفاع نسبة هذا المرض لدى عينة الدراسة.

كما يرتبط خطر صغير لحدوث السكتة الدماغية مع ارتفاع العلاج بالهرمونات البديلة، خاصة حين استخدام هذا العلاج مع بداية قرب انقطاع الطمث، وهو ما يزيد من خطر هذه المشكلة مع التقدم بالعمر.
لذلك، فإن العلاج الهرموني البديل لسن اليأس، يبقى حتى الآن مثار جدل بين العلماء، متى يحسم النقاش؟ ولصالح من؟ ربما سيتم الإجابة على هذا السؤال في القريب العاجل.

JoomShaper