أمستردام - خدمة قدس برس
ألمحت دراسة هولندية إلى وجود ارتباط محتمل بين الإصابة بالإمساك عند الأطفال، ومعاناة الفرد من هؤلاء من مشكلات سلوكية بشكل عام.
وربطت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة أمستردام الهولندية بين إصابة الأطفال والمراهقين بالإمساك الوظيفي، وانتشار الاضطرابات السلوكية بين الأفراد من تلك الفئة.
وبحسب اختصاصيين؛ ُيعاني المصابون بالإمساك الوظيفي من انخفاض عدد مرات التبرز، كما قد يواجهون صعوبات في عملية التبرز، ودون أن يكون لذلك سبب تشريحي ظاهر- ذات صلة بالجهاز الهضمي- أو اختلال فسيولوجي داخل الجسم.

وأجرى فريق البحث دراسة استهدفت 133 طفلاً، من مراجعي عيادات الجهاز الهضمي التابعة لمستشفى إيما للأطفال بمدينة أمستردام الهولندية.

وقام الباحثون بتقييم انتشار المشكلات السلوكية عند هؤلاء الأطفال، والذين تراوحت أعمارهم مابين 4-18 عاماً، حيث هدفوا من خلال ذلك إلى رصد معدل انتشار المشكلات السلوكية عند الأطفال المصابين بالإمساك الوظيفي، سواء كانت مشكلات موجهة نحو الذات (داخلية) كالانعزال أم مشكلات موجهة نحو الخارج كالعدوانية.

وتُشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "طب الأطفال"، الصادرة لشهر شباط/ فبراير من العام 2010، إلى ارتفاع معدل انتشار المشكلات السلوكية، الداخلية والخارجية، بشكل واضح بين الأطفال المصابين بالإمساك الوظيفي، حيث بلغ معدل انتشار المشكلات السلوكية عموماً عند هؤلاء الصغار نحو 36.8 في المائة، مقارنة مع 9 في المائة عند الأطفال الآخرين.

وطبقاً للنتائج؛ ارتفعت مخاطر الإصابة بالمشكلات السلوكية عموماً عند الأطفال الذين يعانون من الإمساك أو التبول الليلي، فيما ازدادت احتمالية معاناة الفرد من المشكلات السلوكية الموجهة نحو الخارج عند الأطفال المصابين بالتبرز اللاإرادي.

وخلُصت الدراسة إلى أن المشكلات السلوكية عموماً تشيع بين الأطفال المصابين بالإمساك، من مراجعي عيادات الاختصاص، الأمر الذي يبرز أهمية دمج الاختبارات السلوكية في الإجراءات التشخيصية بالنسبة لهؤلاء الأطفال، طبقاً للدراسة.

JoomShaper