واشنطن - خدمة قدس برس
خلُصت دراسة علمية حديثة إلى أن الخضوع لحميات غذائية شبيهة بالنظام الغذائي المتوسطي، قد يُسهم في حماية الأفراد من التلف الدماغي الذي قد يتسبب بمعاناتهم من مشكلات في التفكير.
وبحسب الدراسة التي أعدها فريق بحث ضم مختصين من المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأمريكية؛ تبين أن الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية شبيهة بالنظام الغذائي الذي يسود حوض المتوسط، يكونون أقل عرضة للإصابة بتلف دماغي في مناطق محددة، والتي تم ربطها في السابق بمعاناة الفرد من مشكلات في التفكير.
ويعتمد النظام الغذائي الذي يسود دول حوض المتوسط أو ما يُسمى بالنظام الغذائي المتوسطي على تناول مقادير عالية من الخضروات، البقول، الحبوب، الفواكه والأسماك، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية كتلك الموجودة في زيت الزيتون، فيما يحد من كميات الأحماض الدهنية المشبعة واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان التي يحصل عليها الفرد.
وكان فريق البحث أجرى تقييماً للأنظمة الغذائية عند 712 شخصاً في مدينة نيويورك، ومن ثم تم توزيع المشاركين إلى ثلاث مجموعات بحسب طبيعة النظام الغذائي عند كل منهم، ومدى تشابهه مع النظام الغذائي المتوسطي.
كما قام الباحثون بإخضاع المشاركين لفحوص شعاعية بواسطة جهاز المرنان (الرنين المغناطيسي)، وذلك بعد مرور ستة أعوام على بدء التقييم.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي سيتم استعراضها ضمن فعاليات اللقاء السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، والذي سينعقد في مدينة تورنتو الربيع القادم؛ ظهر الأشخاص الذين كان نظامهم الغذائي الأقرب إلى النظام المتوسطي، أقل عرضة للإصابة بتلف في مناطق دماغية، وذلك بمقدار انخفاض وصل إلى 36 في المائة، مقارنة مع من كان التشابه بين أنظمتهم الغذائية والنظام المتوسطي الأقل بين المشاركين.
وفي تعليق له على نتائج الدراسة أشار الطبيب (نيكولاس سكارمياس)، وهومؤلف الدراسة ومختصٌ من جامعة كولومبيا الأمريكية، إلى أن العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي والتلف الدماغي، يمكن مقارنته بعلاقة الأخير بفرط ضغط الدم، ما يعني "إن عدم تناول غذاء شبيه بالنظام الغذائي المتوسطي له تقريباً نفس تأثير ارتفاع ضغط الدم على الدماغ".