عمان - أشارت دراسة حديثة إلى أن من يقضون معظم يومهم بالجلوس، سواء بالقيادة أو أمام التلفزيون أو خلف الكمبيوتر، تكون احتمالية إصابتهم بأنواع معينة من السرطان أعلى من غيرهم. وهذا بحسبما ذكره موقعا www.drugs.com
و consumer.healthday.com.
وقد ربطت دراسات سابقة بين الكثير من الوقت الذي يقضيه الشخص جالسا بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب وجلطات الدم وزيادة محيط الخصر وارتفاع نسبة السكر في الدم وضعف الأداء البدني بشكل عام وحتى الوفاة.
أما في الدراسة الجديدة، فقد ركز الباحثون على 43 دراسة سابقة قامت، تحديدا، بالربط بين الجلوس ونحو 70 ألف حالة من السرطان. وبعد جمع النتائج من دراسات فردية، ظهرت أخبار سارة وأخبار سيئة.أما الأخبار السارة، فهي أن الجلوس لا يبدو مرتبطا بجميع أنواع السرطان. إذ لم يجد العلماء أي علاقة بين الجلوس وسرطانات الثدي والمبيض والخصية والبروستاتا (الموثة) والمعدة والمريء والكلى والأورام اللمفاوية غير الهودجكين.
أما الأخبار السيئة، فهي أن هناك، بالفعل، علاقة ثابتة بين الساعات التي يقضيها الشخص جالسا وزيادة احتمالية الإصابة بسرطاني القولون وبطانة الرحم.
ووفقا لما وجدته الدراسة، فمن قضوا معظم أوقاتهم جالسين أثناء اليوم ازدادت لديهم احتمالية الإصابة بسرطان القولون بنسبة 24 % مقارنة مع أولئك الذين قضوا عددا أقل من الساعات على الكرسي.
وعندما درس الباحثون الوقت الذي يقضى في مشاهدة التلفزيون فقط، قفز الخطر لأكثر من ذلك. فأولئك الذين قضوا معظم أوقاتهم يشاهدون التلفزيون ازدادت لديهم احتمالية الإصابة بسرطان القولون بـ 54 % مقارنة مع أولئك الذين شاهدوه بعدد ساعات أقل. وقد يعود ذلك إلى أنهم يشاهدونه أثناء تناول المأكولات والمشروبات التي عادة ما تضر بالصحة.
فضلا عن ذلك، فقد وجد أن كل ساعتين زيادة في مشاهدة التلفزيون ارتبطتا بـ%8 زيادة في احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
وقد ذكر الدكتور غراهام كولديز، من جامعة واشنطن، أن ارتفاع السكر والإنسولين يعدان مسارين واضحين للإصابة بسرطان القولون، وهما ما يسببهما كثرة الجلوس.