الاخبار المحلية
حذرت هيئة طبية معارضة من مئات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي A بأحياء جنوب العاصمة دمشق, مشيرةً إلى وفاة حالتين منها حتى الآن, وذلك بسبب الحصار المفروض على هذه الأحياء منذ حوالي 8 أشهر.
وقالت "الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق", في بيان لها إننا "وثقنا خلال الشهرين الماضيين مئات الحالات من التهاب الكبد الوبائي A وقد وثقنا أيضاً وفات حالتين بحالة التهاب كبد صاعق وننوه إلى أن الحالات في ازدياد تصاعدي مخيف يدعو للقلق وذلك بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه النظام على المنطقة حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال, كما قام النظام بقطع شبكات المياه الصالحة للشرب على المنطقة منذ حوالي 8 أشهر".وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف أفادت في, شهر كانون الأول الماضي, ان مليون شخص أصيبوا بأمراض مختلفة خلال الازمة في سوريا, مشيرة إلى أن انتشار هذه الأمراض سببه "عدم وصول إمدادات الأدوية للمرضى بشكل منتظم".
وحذر الهلال الأحمر العربي السوري, مؤخراً, من أن "الملاجئ التي يعيش فيها النازحون غير صحية والمياه الملوثة تسببت في انتشار حالات الاسهال والالتهاب الكبدي الوبائي والأمراض الجلدية".
ودعت الهيئة في بيانها "دول العالم والمنظمات الإنسانية والعالمية إلى التدخل العاجل والسريع والضغط على النظام للسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وامواد الغذائية وحليب الأطفال, وذلك قبل الوصول إلى مرحلة الكارثة".
وتابعت المنظمة "سيسجل التاريخ أن دول العالم في القرن الواحد والعشرين وقفت تنظر إلى عشرات الحالات من الأطفال و النساء تموت وهي صامته".
وسبق أن مدد مجلس الأمن الدولي قرار إدخال المساعدات إلى مناطق سورية عبر حدود دول مجاورة، لمدة عام أي حتى الـ 10 من كانون الثاني من عام 2016, وذلك بعد قرار تبناه في تموز الماضي, يقضي بمنح الأمم المتحدة التفويض لتقديم المساعدات للشعب السوري دون الحاجة لموافقة السلطات السورية، حيث ينص القرار على أن جميع أطراف النزاع في سوريا ملزمة بالسماح بتوفير الغذاء والدواء للمدنيين, في وقت تواجه السلطات والمعارضة اتهامات بعرقلة إيصال المساعدات للمتضررين.
وقال وزير الصحة نزار يازجي, شهر تشرين الثاني الماضي, أنه لم يتم اكتشاف أي مرض وبائي في سوريا منذ بداية الاحداث التي تشهدها البلاد بما في ذلك شلل الأطفال.
وتشهد عدة مناطق في سوريا تردي في الاوضاع الصحية, فضلا عن الحصار المفروض على عدة مناطق مما يمنع وصول المساعدات الطبية والاغاثية اليها, الامر الذي ادى الى انتشار اوبئة وامراض مختلفة بين السوريين غالبيتهم من الاطفال.
ويذكر أن التهاب الكبد الوبائي A هو إلتهاب فيروسي حاد يصيب الكبد بتغيرات في الانسجه واعراض التسمم يسببه الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع A وينتقل من شخص لأخر عبر "التلوث الغائطي الفموي", وأعراض المرض فيمكن أن تشمل يرقان أو اصفرار الجلد والعينين ، تحول البول إلى اللون الداكن وتحول البراز للون الفاتح ، فقدان الشهية ضعف عام وإعياء غثيان وتقيء حمى وصداع أو ألم في المفاصل طفح جلدي الشعور بألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن وعدم تحمل للطعام الدسم والسجائر .