وليد الشامي: كلنا شركاء

أعلنت الهـيئات الثورية في بعض قرى “وادي بردى” بريف دمشق عن إغلاق المدارس في المنطقة، بعد تفـشي أمراض “التهاب الكـبد” الوبائي بين الأطفال، وإصابة العـشرات منـهم، وافتقاد القرى للعلاجات المناسبة للوباء.

قرية “دير مقـرن” أغلقت المدارس بوجه مرتاديها مدة عـشرة متواصلة، بدءاً من تاريخ اليـوم/الجمعة، وأعزت قرارها ريثمـا يتم الكـشف عن سبب انتشار هذا الوباء، وتتم عملية حصر أعداد المرضى والمصابين فيـها.

هذا وكان قد أصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال بـ “فايروس التهاب الكبد الوبائي A”، بمناطق محددة من وادي بردى بريف دمشق، حيث تضاعفت أعداد الإصابة بشكل كبير، وتنتشر إلى مناطق أخرى خاصة القريبة من نبع الفيجة.

أحد الأطباء العاملين في الهيئة الطبية بوادي بردى أوضح: “ن انتشار الفايروس بلغ ذروته في الأسبوع الماضي والأسبوع الحالي قائلاً: ” وصلت النسبة إلى حوالي خمسة حالات يومياً، مما يزيد العدد الكلي إلى أكثر من خمسين حالة مسجلة لدى الهيئة الطبية، معظمهم من الأطفال بين سن الخامسة الى الخامسة عشر”.

ورجح الأطباء في الهيئة الطبية “أن سبب انتشار الفايروس، يعود إلى تلوث خزانات المياه المغذية للقرية، والتي لم تشهد أية عمليات تنظيف، وتعقيم منذ ثلاثة سنوات بسبب المعارك الدائرة في البلاد، في حين كانت تنظف وتعقم سابقاً كل ستة أشهر.

منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت بدورها، من تفشي داء الكوليرا في سوريا نتيجة قلة المياه الصالحة للشرب، بعد أن ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة، ونقص المياه الصالحة للشرب، مع اقتراب الصيف.

ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة، مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي في سوريا في الآونة الأخيرة، ودعت ممثلة منظمة الصحة العالمية إلى جمع مبلغ مائة وستة عشر مليون دولار لتوفير أدوية ومعدات طبية لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من اثنا عشر مليون مواطن سوري خلال السنة الجارية.

JoomShaper