إعداد- سمراء كاظم

في الحقيقة قد تبدو الحلوى شيئاً يسعد الطفل على المدى القصير، ولكنها في الوقت نفسه تفتح عليه باباً من أبواب التعاسة والإدمان على المدى الطويل.
فالحلوى تحفز مراكز السعادة بالمخ ، وعلى الرغم من ذلك يكمن الضرر في أن تتعود تلك المراكز على محفز أو منبه معين، وإذا لم يتلقى المخ الحلوى بانتظام سيكون من الصعب جداً إسعاده أو إرضاءه.فالسكر في تلك الحلوى هو سكر فارغ يحمل فقط السعرات الحرارية من دون أي عناصر أغذية، فالطفل يمتلئ «بالطعام»، لكن من دون أن يحصل على التغذية المطلوبة، وبسبب الحلوى لن يتمكن الأطفال من تناول وجباتهم المطلوبة، محدثة خللاً في عادات التغذية السليمة، مما سيؤثر على عملية النمو بالتأكيد.


لكون الحلوى تعطي إحساس مفاجيء بالنشوى، حيث يرتفع السكر في الدم فجأة مسبباً فرط نشاط، ويهبط فجأة مسببًا إحساس غير مرغوب بالتعب، مما يؤثر أيضاً على جدول نشاط الطفل العادي، فتصبح تصرفات الطفل غير متوقعة وصعب التحكم فيها.
لنرجع لنقطة إعطاء الحلوى من قبل الأم أو الأب أو الجد أو الجدة،كمكأفأة لكسب حب الطفل , ليس معنى اندفاع الطفل نحوك هو نحوك كشخص، فهو لا يأتي لأجل شخصك، بل يأتي لأجل الحلوى، وإذا منعتي الحلوى لن تجدي الطفل متعاوناً كما تحسبين، ومن ثم فأنتِ تضرين العلاقة بينكما.
كأي أمر آخر في حياتنا.. خير الأمور الوسط، فالحلوى أحد الأشياء التي صُنعت لإسعادنا، فلا يجب أن نحرم الأطفال من تلك السعادة من الحين للآخر.
وقد أشارت بعض الدراسات العالمية الأخيرة إلى أن تناول (الحلويات) يزيد في النشاط الحركي المفرط عند الأطفال. ويكون أكثر من المعدل الطبيعي، إضافة إلى أن ذلك يقلل من قدرات الطفل الذهنية، ويحد من الانتباه والتركيز.

JoomShaper