عمان - عرف موقعا "www.nhs.uk" و"www.vitamindcouncil.org"، التهابات الحهاز التنفسي بأنها أي التهابات تصيب أعضاء الجهاز التنفسي، والذي يشمل الجيوب الأنفية والحلق والمجاري التنفسية والرئتين. وعلى الرغم من أن هذه الالتهابات غالبا ما تكون فيروسية، إلا أنها تكون بكتيرية في بعض الأحيان.
وتتضمن الالتهابات الأكثر شيوعا التي تصيب الجهاز التنفسي الانفلونزا ونزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية والالتهابات الشعبية والالتهابات الرئوية والسل.
ويذكر أن الدراسات وجدت رابطا بين مستويات فيتامين (د) في الجسم وبين احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. فمن لديهم مستويات منخفضة من هذا الفيتامين يكونون أكثر عرضة للإصابة بها. فعلى سبيل المثال، تزداد حالات الإصابة بالالتهابات المذكورة في فصل الشتاء، وهو الفصل المعروف بأن فيتامين (د) ينخفض خلاله بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس. لذلك، فالباحثون يربطون بين هذا الانخفاض وبين زيادة حالات الإصابة بالالتهابات المذكورة. فضلا عن ذلك، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن من يمتلكون مستويات عالية من هذا الفيتامين من مصابي الالتهابات المذكورة
يكون ما لديهم من أعراض أقل شدة وتستمر لمدة أقصر مقارنة بمن لديهم مستويات منخفضة منه.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات قد وجدت أن أخذ مكملات من هذا الفيتامين يساعد على الوقاية من الالتهابات المذكورة، إلا أن نتائج الدراسات بشكل عام تعد مختلطة. فبعض الباحثين يوصون بأخذ مكملات من هذا الفيتامين، غير أنه يجب القيام بالمزيد من التجارب ليتمكن العلماء والأطباء من معرفة ما إن كانت بالفعل تقي من تلك الالتهابات.
أما إن كنت تنوي استخدام مكملات هذا الفيتامين، فبإمكانك القيام بذلك؛ إذ إنه لا تحدث أي مضاعفات إن كان مقداره يقل عن عشرة آلاف وحدة دولية في اليوم الواحد. ويجدر التنويه هنا إلى أنه يجب عدم أخذ مكملات هذا الفيتامين بدلا من الأدوية التي يصفها الطبيب.
ويشار إلى أن هذا الفيتامين يعد جزءا مهما من الجهاز المناعي في الجسم. فالجهاز المناعي والجهاز التنفسي يمتلكان مستقبلات لهذا الفيتامين، ما يدل على أنه قادر على الارتباط بهما؛ حيث يعمل هذا الفيتامين في جهاز المناعة عبر خفض مستويات بروتينية التهابية، بالإضافة إلى زيادة كميات البروتينات المضادة للجراثيم، ما يؤدي إلى تدميرها. وتقوم هاتين الوظيفتان بمساعدة جهاز المناعة على محاربة الجراثيم بشكل أقوى.
ويذكر أن الأطفال الصغار هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المذكورة مقارنة بالبالغين. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الرضع الذين تكون لديهم مستويات منخفضة من الفيتامين المذكور عند الولادة يكونون أكثر عرضة من أقرانهم للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في عامهم الأول. وتعتمد مستويات الفيتامين المذكور لدى حديثي الولادة على مستوياته لدى أمهاتهم. فالأم التي لديها مستويات عالية منه تنجب رضيعا لديه مستويات عالية منه أيضا، والعكس صحيح.
ليما علي عبد