عمان- يعلم الجميع ما للكيماويات التي تحتوي عليها طلاءات الأظافر (المناكير) من مضار، غير أن العديدين يعتقدون بأن هذه المضار تقتصر على ما يمس هذه الطلاءات؛ أي على الأظافر، فقط، أو بأنها شديدة البساطة بحيث أنها لا تسبب مخاطر كبيرة. لكن أبحاثا جديدة ستزيل هذا الشعور بالأمن من جهة هذه المواد، وهذا بحسب موقع  الذي ذكر أن هذه الدراسة وجدت بأن الجسم يمتص من طلاء الأظافر مادة كيماوية معطلة للهرمونات في كل مرة تقومين خلالها بطلاء أظافرك. وعلى الرغم من أن تأثير هذه الكيماويات على الصحة ليس واضحا تماما، إلا أن كون الجسم يمتص تلك المواد ولا يقتصر تأثيرها على الأظافر يعد أمرا مقلقا.
المادة الكيماوية المشار إليها هنا تعرف بثلاثي فينيل الفوسفات

فالشركات تضيف هذه المادة للمنتجات لجعلها أقل سرعة في الاشتعال، غير أنها تستخدم في طلاءات الأظافر لجعلها أكثر قدرة على الالتصاق بالأظافر.
ولمعرفة ما إن كانت المادة المذكورة تدخل الجسم من خلال طلاء الأظافر أم من خلال الجزيئات الهوائية، قام الباحثون بتقسيم المشتركات بالدراسة إلى فئتين؛ الفئة الأولى تم طلاء أظافرهن بالطلاءات المعتادة مباشرة على الإظفر. أما الفئة الثانية، فقد قامت المشاركات بها بارتداء قفازات ثم طلاء أظافرهن فوقها واستخدام أظافر صناعية.
وقد احتوت طلاءات الأظافر التي استخدمت في هذه الدراسة على ما نسبته 1 % من المادة المذكورة نسبة إلى وزنها.
بعد ذلك، قام الباحثون بفحص بول المشاركات لمعرفة مستويات ثنائي فينيل الفوسفات، وهي مادة كيماوية تنشأ عند استقلاب الجسم لثلاثي فينيل الفوسفات. بعد ذلك، قاموا بمقارنة النتائج بعينات بول تم أخذها قبل الدراسة من المشاركات، وقد وجدوا أن مستويات ثلاثي فينيل الفوسفات لم تختلف كثيرا لدى الفئة الثانية، والتي استخدمت القفازات والأظافر الصناعية. بينما قد وجد بأنها ازدادت بشكل حاد لدى الفئة الأولى، والتي تم طلاء أظافر مشاركاتها بطلاء الأظافر المعتاد ومباشرة على الإظفر.
وبعد نحو 10-14 ساعة من القيام بطلاء أظافر المشاركات من الفئتين، كانت مستويات ثنائي فينيل الفوسفات لديهن أعلى بما معدله 7 أضعاف مقارنة بما كان عليه الحال قبل طلاء الأظافر. وبعد 10-20 ساعة أخرى، تبين أن هذه المادة وصلت إلى قمتها ثم بدأت بالانخفاض، ما يشير إلى أن طلاء الأظافر لديه تأثير قصير الأمد كمصدر للتعرض لثلاثي فينيل الفوسفات.
ويذكر أنه في العام الماضي وجدت دراسة بأن الفئران الذين تعرضوا لثلاثي فينيل الفوسفات لنحو شهر كامل قد أصيبوا بتقلص في الخصيتين، كما وظهر في دراسة أخرى أجريت في العام نفسه على أحد أنواع الأسماك أن المادة المذكورة قادرة على إحداث تغيير في الهرمونات الجنسية.
أما ذو كواش، وهي عالمة أبحاث في مؤسسة الوقاية من السرطان في كاليفورنيا، فقد أشارت إلى أن الدراسة المذكورة كانت رائعة كونها ألقت الضوء على معطل آخر للهرمونات يتواجد في المنتجات التي تقع في متناول أيدي المستهلكين.

JoomShaper