عمان- توصيات جديدة من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بنوبات غضب! وذلك بحسب ما ذكره موقعا "www.drugs.com" و"consumer.healthday.com" اللذان ذكرا أن إحدى هذه التوصيات هي عدم إعطاء عصير الفواكه بتاتا للطفل في عامه الأول. توصية أخرى أنه يجب على الأهل إيقاف استخدام أطفالهم لكوب المص sippy cup فورا وليس تدريجيا أو استخدامه للماء فقط. وتعد هذه التوصية الأولى من نوعها في ما يتعلق بالعصائر من 16 عاما. فقد كان ينصح بعدم شرب الأطفال لعصير الفواكه خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. أما الآن فقد أصبحت هذه المدة عاما كاملا.

وقد برر الدكتور ستيفن أبرامز، وهو أحد القائمين على التقرير الذي أوصى بالتوصيات المذكورة، أن الرضع لا يحتاجون إلى سوائل إضافية في عامهم الأول، كما أنه لا يوجد أي دليل على فوائده الصحية في هذه المرحلة من عمر الطفل. بل ما تفعله هذه العصائر في هذه المرحلة العمرية هو منع الطفل من شرب كميات كافية من الحليب، سواء الحليب الطبيعي أو الصناعي، ما يمنعهم من الحصول على كميات كافية من بروتين ودهون ومواد غذائية أخرى. فضلا عن ذلك، بحسب الأكاديمية المذكورة، فإنه بمجرد أن وصل الطفل إلى سن تسمح له بتناول الطعام الصلب، وذلك عادة ما يكون في سن 6 أشهر، يجب أن تبدأ الأم بإطعامه الفواكه الكاملة عبر هرسها أو عملها على شكل حساء مركز وليس شرب عصيرها.
فالرضع، كما ذكر أعلاه، لا يحتاجون لسوائل أخرى بالإضافة إلى الحليب، سواء الطبيعي أو الصناعي. أما الأطفال الأكبر سنا، فقد وضعت الأكاديمية حدودا لشربهم العصير:
- من سن 1 إلى 3 سنوات: 120 ميلليلترا في اليوم الواحد.
- من سن 4 إلى 6 سنوات: ما لا يزيد على 180 ميلليلترا في اليوم الواحد.
- الأطفال الأكبر سنا والمراهقين: ما لا يزيد على 240 ميلليلترا في اليوم الواحد.
ولكن لماذا يجب الحد من شرب الأطفال للعصائر؟ الإجابة هنا، بحسب الدكتور أبرامز، أنه لا يجب التزمت بعدم إعطاء الأطفال العصائر، فبإمكانهم الحصول على شيء منها كجزء من نظام غذائي صحي. لكن المشكلة هي أن العديدين يتخذون العصائر كبدائل عن إطعام أطفالهم الفواكه والخضراوات الكاملة، ما يسبب عدم حصولهم على الفيتامينات والألياف والمواد الغذائية الأخرى الموجودة بها. فضلا عن ذلك، فهناك العديد من المشروبات التي لا تعد عصائر فواكه، وإنما هي مجرد ماء وسكر. فالأطفال يجب أن يحصلوا فقط على عصائر الفواكه الطبيعية 100 % من دون إضافة السكر عليها. فيجب أن يكون هناك حدود للسكر بها حتى وإن كان من سكرياتها الطبيعية. وأضاف الدكتور أبرامز أن الخلاصة هي أنه يفضل إعطاء الأطفال الحليب والماء فقط.
أمر مقلق آخر حول إعطاء الأطفال العصائر هو ما تحتويه من سعرات حرارية، ما قد يفضي إلى زيادة كبيرة في أوزانهم. فعلى الرغم من أن الحد من شرب العصائر لا يعد الحل وراء التخلص من سمنة الأطفال، إلا أنه يعد خطوة تجاه ذلك.

JoomShaper