إسراء الردايدة
عمان- الغد- على الرغم من الدراسات التي تشكك في الخصائص المفيدة للبيض، إلا أن الغالبية العظمى من الناس يميلون لتناوله؛ حيث أثبتت دراسات مختلفة الخصائص الفريدة التي يرفد بها الجسم.
موقع "brightside.mE"، نشر مؤخرا نتائج أبرز الدراسات التي ينطوي عليها تناول بيضتيتن في اليوم؛ حيث تمثل الجرعة المثالية وأثرها الصحي على الجسم، وتلك تشمل ما يلي:
- الدماغ بحماية الكولين، فالبيض غني بالفسفور الذي يضمن الاتصال الطبيعي لخلايا المخ، ويحتوي أيضا على الكولين، وهي مادة أثبتت سريريا، بحسب دراسة نشرت في "مجلة جراحة الأعصاب الدولية"، أن الكولين فعال لبناء الدماغ ورفع مستوى التركيز وتحسين الذاكرة، وتراجع مستوياته ينعكس سلبا على التذكر والدراسة، وهذه المادة تتوفر في البيض وكبد البقر واللحم الأحمر والحليب.
- اللوتين واق للبصر، وهي مادة مهمة جدا تتواجد في شبكية العين وهي جزء من المغذيات، التي تتوفر في البيض وأيضا الورقيات الخضراء، وجزء مهم للرؤية السليمة، ففي دراسة نشرت في مجلة الأبحاث الطبية "hnrc.tufts.edu"، فإن البيض يحتوي على الكاروتينويد المفيد لصحة العين والجلد. ويسهم اللوتين في الوقاية من أمراض متعددة مثل إعتام عدسة العين، ومشاكل الإجهاد والحساسية النهارية للضوء والعشى الليلي، والدراسة التي أجريت في جامعة "تافتس"، وجدت أن اللوتين الذي يتواجد في البيض أسهل امتصاصا من ذلك الموجود في المغذيات الأخرى، ويتوفر بسرعة في مجرى الدم، مقارنة مع مصادره الأخرى التي تتوفر مثلا في السبانخ، نظرا لاحتواء صفار البيض على الليثين.
فاللوتين والزياكسانثين يتواجدان معا عادة، وهما من مضادات الأكسدة، التي تقاوم المياه البيضاء والضمور البقعي؛ إذ يعمل اللوتين كمرشح لأشعة الشمس الجيدة التي تقع على الشبكية ويحول دون دخول الإشعاع فوق البنفسجي والأزرق البنفسجي الضار إليها، ويزيد من حدة الإبصار في النور القوي والضعيف والمتباين.
- فيتامين D يضاعف امتصاص الكالسيوم، بدلا من تناول زيت السمك، تناول بيضة أو اثنتين كل يوم، فهو غني بفيتامين D، وفعال في زيادة نسبة امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل وتقوية العظام والأسنان.
وبحسب ما جاء في موقع "vitamindcouncil.org"، فإن أفضل وأكثر الطرق الطبيعية للحصول على فيتامين (د) عن طريق حمامات الشمس، وعندما لا يكون ذلك ممكنا، يصبح الغذاء الحل بالطبع والأكثر ضمانا، إلى جانب المكملات الغذائية، لأن فيتامين D يتوفر في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، فيما البيض يحتوي على نسبة عالية من فيتامين D3 وهو الأعلى تركيزا، ما يضمن توفير حاجة الجسم الكاملة اليومية.
- مجموعة الفيتامينات B تحمي البشرة والشعر والكبد، البيوتين والفيتامين B12، والبروتينات المغذية التي تهضم، تسهم في تعزيز صحة الجلد والشعر، فالفسفور الموجود في بيض الدجاج يعزز أيضا التخلص من السموم في الكبد. ففي دراسة نشرت في موقع "ncbi" عن المجلة الهندية للأمراض الجلدية، وجد أن هنالك عدد من المغذيات التي هي المواد الكيميائية الموجودة في الغذاء. فالعديد من المواد المغذية ضرورية للحياة، وكمية كافية منها في النظام الغذائي ضرورية لتوفير الطاقة، وبناء وصيانة أجهزة الجسم، والعمليات الأيضية المختلفة.
ويعمل الجلد عادة عند توفر التغذية الكافية، وعلى سبيل المثال، فإن نقص الأحماض الدهنية الأساسية يظهر زيادة النفاذية الجلدية وفقدان الماء الشحمي بالبشرة، وأي خلل غذائي في نقص التغذية، وعدم كفاية المغذيات المحددة أو العناصر الزائدة والسامة يمكن أن يخل بتوازن الجلد، وأي نقص في الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية، ينعكس على الجلد بشكل كبير.
وقد تؤدي الأمراض الجلدية إلى اختلالات أيضية وتسبب نقصا في التغذية ويتم تغيير الطلب على المواد المغذية في الجلد تحت ظروف الإجهاد. ومن المعروف التهاب الجلد المفرط يدفع لزيادة متطلبات المغذيات المحددة مثل حمض الفوليك والبروتين، والآثار النمطية للأحماض الدهنية على اضطرابات الجلد، كانت موضوع عدد كبير من الدراسات.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على الرغم من الآراء السابقة؛ حيث يمنع إنتاج الكولسترول الخاص بالجسم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البيض على أحماض اوميغا-3 التي تقلل من مستويات الدهون الثلاثية، ما يقلل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. فتناول البيض لا يرفع من نسبة الكولسترول الضار، بحسب دراسة أجريت في جامعة فنلندا الشرقية ونشرت نتائجها في شباط (فبراير) 2016 في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، مقابل دراسات سابقة ربطت بين البيض وارتفاع نسبة الكولسترول وخطر أمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن المدخول المرتفع من الكولسترول الغذائي لم يكن مرتبطا بخطر الإصابة بمرض القلب التاجي للحوادث، ولم تثبت وجود صله بين الكولسترول الغذائي أو تناول البيض مع سماكة من جدران الشريان السباتي المشتركة.
- مفيد لمن يخطط للإنجاب، فمجموعة الفيتامينات B، تعد جزءا مهما من تكوين الهرمونات الجنسية، والاسم الآخر له هو فيتامين B9، أو حمض الفوليك وبمساعدته تتشكل خلايا الدم الحمراء والأنبوب العصبي للجنين، ويخفض خطر إصابته بتخلف عقلي، وهو السبب نفسه وراء أهمية حمض الفوليك بشكل كبير للمرأة خلال الحمل وحتى خلال التخطيط له، فبيض الدجاج يحتوي على 7.0 ميكروغرام من البروتين.
وفي دراسة نشرت في موقع "NCBI"، وجد أن فيتامين B9 يعد من المغذيات الأساسية لتكرار الحمض النووي وتوليفة الأحماض الأمينية والعمليات الأيضية للخلية، وتراجع نسبته سبب تشوهات الأجنة وفقر دم الأم الحامل وصعوبة الحمل.