واشنطن- خدمة قدس برس: كشف اختصاصيون في مجال الجراحة التجميلية عن معلومات قيمة تتناول أسباب شيخوخة الوجه، والتي تبرز تأثير التغيرات التي تطال عظام الفك على هذا الأمر، ما يبشر بتطويرتداخلات علاجية جديدة في مجال الجراحة التجميلية. 
ويقول فريق ضم اختصاصيين من المركز الطبي بجامعة روشستر الأمريكية بأن تغيرات واضحة تطال عظام الوجه مع تقدم صاحبه بالسن، وخصوصاً عظام الفكين، والتي ُتسهم في إكسابه ملامح الشيخوخة.
ويوضح الدكتور هوارد لانجستن، استاذ الجراحة التجميلية والترميمية من جامعة روشستر،  بأن الاطباء تعلموا منذ زمن طويل أن شيخوخة الوجه تنجم عن تهدل الأنسجة اللينة وفقدان مرونة الجلد، إلا أنه لم  يتم في السابق الاخذ بعين الاعتبار دورالتغيرات التي تطرأ على العظام مع التقدم بالسن،  في إكساب الوجه مظهر الشيخوخة.
و أجرى الفريق دراسة تضمنت استعراض صور شعاعية لمنطقة الفكين عند 120 شخصاً، والتي التقطت بواسطة ما يُعرف يالتصويرالطبقي المحوري، حيث قام الفريق بمقارنة حالة عظام الفك وأبعادها بين هؤلاء الأشخاص.

وعمد الاختصاصيون إلى توزيع الأشخاص المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات من الرجال، وثلاث مجموعات من النساء، لتمثل كل مجموعة منها فئة عمرية محددة عند كلا الجنسين؛ وبذلك شملت الدراسة الفئات العمرية التالية؛ فئة ما بنين 20-36 عاماً، فئة 41-64، وفئة 65 فما فوق.

واستعان فريق الدراسة ببرنامج حاسوب لقياس ارتفاع عظم الفك وعرضه والزاوية الخاصة به في كل من الصور الشعاعية، ومن ثم ُأجريت مقارنة بين نتائج تلك القياسات في المجموعات الستة التي شكلت العينة.

وبحسب نتائج الدراسة التي تم استعرضها أمس الثلاثاء (23/3) خلال اللقاء السنوي للرابطة الأمريكية لجراحي التجميل، والذي انعقد في مدينة سانت انتونيو الأمريكية؛ تبين أن زاوية الفك ازدادت بشكل ملحوظ مع تقدم الفرد بالسن، الأمر الذي أدى إلى تغير في الحدود السفلية للوجه.

كما أظهرت النتائج ان طول الفك تراجع بشكل كبير عند الأشخاص من الفئة العمرية المتوسطة، مقارنة مع فئة الشباب، وكذلك تم رصد انخفاض في ارتفاع الفك عند كبار السن مقارنة مع  الأشخاص من الفئة العمرية المتوسطة.

ويرى الاختصاصيون أن مراجعة القياسات تدلل على أن حجم الفك يتراجع مع تقدم الفرد بالسن، وهو ما يؤثر على دعم العظم للأنسجة اللينة في الرقبة والجزء السفلي من الوجه.

مشيرين إلى أن انخفاض حجم العظام قد يسهم في تزايد ثنايا الجلد في الوجه وتراجع بروز الذقن، وكذلك يؤدي إلى فقدان حدود الفك، لينتهي الامر بإكساب الجزء السفلي من الوجه شكلاً بيضاوياً مع وجود ثنايا من الجلد.

ويعلق في هذا الشأن الدكتور هوارد لانجستن، وهو استاذ في الجراحة التجميلية والترميمية من جامعة روشستر،  قائلاً:" إن الفك هو أساس الجزء السفلي من الوجه، والتغيرات التي تطاله تؤثر على النواحي الجمالية للوجه."

مضيفاً أن الإجراءت التجميلية للوجه قد  تتضمن في المستقبل استخدام وسائل لتعليق الانسجة اللينة من خلال زرع أدوات في الوجنتين والذقن، لترميم ما قد تعرض للتلف بمرور الوقت، مع رفع الجلد الزائد وتقليصه.

JoomShaper