يُقصد بالانحرافات الجنسية الحصول على الإشباع الجنسي بطريقة غير مشروعة من خلال تجارة الجنس، والدعارة في أسواق البغاء، والكباريهات، والنوادي الليلية، وسائر الأماكن التي تقدم الخدمات الجنسية في عالم الانحراف، والمغامرات الجنسية المتواصلة غير المسئولة، والاستهتار والاستسلام للجنس، والجنسية المثلية 'اللواط والسحاق'، وجماع الأطفال ولبس ملابس الجنس الآخر والتشبه بهم، والاستعراض الجنسي أو الاستعراء عن طريق إظهار أعضاء الجنس الآخر، أو الأطفال وفي الأماكن العامة، والأثرية [الفتشية] أي التعلق بالجنس بالأشياء التي يستعملها الجنس الآخر كاللباس أو جزء من جسمه كالشعر أو الرائحة مثلا، والفرجة والتلصص والنظر الجنسي إلى الأجسام العارية أو على العملية الجنسية نفسها، والاحتكاك الجنسي، والسادية أي الحصول على الإشباع الجنسي عن طريق تعذيب الغير، والماسوكية أي الحصول على الإشباع الجنسي عن طريق التعذيب من الغير، والاغتصاب وهتك العرض، والجنسية الحيوانية، وجماع المحارم.

أسباب الانحرافات الجنسية:

1ـ عوامل جسمية عضوية فسيولوجية منها:

أـ ما يعتري الفرد من اختلال في معدل إفرازاتها كما يحدث في حالات البلوغ المبكر قبل الأوان أو حالات بلوغ متأخرة أكثر من المعتاد.

ب ـ ما يحدث من أمراض أو عاهات أو عيوب خلقية تؤثر في وظائف الجهاز التناسلي، كما في حالات العقم والضعف الجنسي.

2ـ عوامل تربوية واجتماعية منها:

أـ التنشئة الخاطئة أيام الطفولة والمراهقة بما يؤدي إلى الكبت الجنسي والقلق والمخاوف والأوهام الجنسية.

ب ـ حالات الحرمان الجنسي.

ج ـ حالات الطلاق والترمل.

د ـ حالات الحمل غير الشرعي كلها تكون مصحوبة بالكثير من الصراعات النفسية التي تؤدي إلى الانحراف.

هـ ـ عدم إشباع الدافع الجنسي بالطرق المشروعة [الزواج أو العفاف].

فتنساب الطاقة في مسالك أخرى من السلوك الشاذ.

* وقد أوضحت بعض الأبحاث لأصحاب المدرسة السلوكية أن نشأة الانحرافات الجنسية سببها تكوين انعكاسات شرطية شاذة في حياة الفرد، فمثلاً قد تكون أول تجربة جنسية لمراهق مع مراهق مثله أو طفل ذكر أو مع حيوان أو عن طريق العبث بأعضائه التناسلية [الاستمناء]، وبتكرار هذه العملية يتدعم الارتباط الشرطي الشاذ، وتقترن اللذة الجنسية بالعلاقة مع نفس الجنسي أو حيوان أو استخدام اليد.

علاج الانحرافات الجنسية:

1ـ أهم وسيلة للعلاج من الانحرافات الجنسية هي تدعيم مراقبة الله عز وجل في نفس الإنسان، ومعرفة العواقب الوخيمة للأفعال غير الشرعية في الدنيا والآخرة.

2ـ تنمية الإرادة في نفس المنحرف جنسياً يساعد كثيرًا في مراحل العلاج بعد ذلك, فالمنحرف جنسياً فيه شبه من المدمن في إلف المعصية والولع بها.

3ـ العلاج النفسي.

4ـ العلاج بالتحليل النفسي، والبحث عن سبب وعمق الانحراف في نفس الشاذ.

5ـ العلاج الشرطي السلوكي: والهدف هو تكوين ارتباط شرطي جديد بأن المنبه الشاذ يرتبط بالألم بدلاً من اللذة.

6ـ العلاج الكيميائي بالعقاقير المضادة للقلق والخوف والاكتئاب، إذا كان الانحراف قد نشأ بسبب هذه الأمراض.

الوقاية من الانحرافات الجنسية:

[1] التربية الإيمانية التي تعمق في النفس حب الله والرضا بقضائه والخوف من عقابه والشوق فيما عنده.

[2] التربية على العفة والحياء وكذلك الصبر والبعد عن كل ما يثير الشهوة.

[3] الحذر من الخلافات الزوجية، حتى يشب الطفل مستقر الوجدان، سليم النفسية.

[4] يجب أن يتوازن الأبوان في التعلق بالأبناء، وأن تقلل سيطرة الوالدين على الأطفال تدريجيًا.

[5] الحذر من التمييز بين الأبناء سواء كانوا ذكورا أو إناثا.

[6] الحرص على عدم رؤية أو سماع الأطفال ما يثير الريبة في نفوسهم في العلاقات الجنسية بين الوالدين.

[7] سلامة الوالدين من الانحراف وعدم الخيانة.

[8] الحرص على تطبيق السنة في نوم كل طفل في فراش خاص به.

[9] إشباع حب الاستطلاع عند الطفل بالطريقة المناسبة لقدرته العقلية ومستوى إدراكه، وأن تكون الإجابة صريحة  وواضحة ومبسطة وبطريقة علمية بعيدة عن الإثارة الجنسية.

 

مفكرة الإسلام

JoomShaper