القاهرة- خدمة قدس برس: أكدت دراسة طبية أجراها باحثون مصريون ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" عند الأطفال الذين يخضعون لعمليات نقل للدم بشكل متكرر في البلاد، مشيرةً في الوقت ذاته إلى بعض العوامل ذات الصلة بعدوى هذا الفيروس بين الأفراد من تلك الفئة العمرية.
وأبرزت الدراسة التي نفذها باحثون من المشفى الجامعي بمدينة أسيوط ثلاثة من العوامل التي يعتقد بأنها لها صلة بزيادة مخاطر الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" عند الأطفال في البلاد وهي؛ الخضوع لعمليات نقل للدم عدة مرات والخضوع للإجراءات الجراحية و الإدخال إلى المشافي.
وكان مختصون من جامعة أسيوط والمشفى الجامعي أجرى دراسة على عينة تألفت من 465 طفلاً من مراجعي المشفى خلال الفترة الواقعة ما بين شهر آذار/ مارس من عام 2004 و كانون أول/ ديسمبرمن عام 2005، حيث تراوحت أعمارهم ما بين شهرين و 15عاماً.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها الشهر الحالي (4/2010) في " دورية صحة شرق المتوسط "، الصادرة عن المكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية؛ ارتفع معدل الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" في مجموعة الأطفال الذين تعرضوا لعمليات نقل دم بشكل متكرر، حيث بلغ 58.2 في المائة.
وبحسب النتائج؛ تبين أن الأطفال الذين خضعوا لعمليات نقل دم هم أكثرعرضة للإصابة بهذا النوع من الفيروسات وبمقدار بلغ 16 مرة، مقارنة مع من لم يخضعوا لتلك الإجراءات.
كما ظهر الأطفال الذين سبق وأن أدخلوا إلى المشافي أكثر ميلاً للإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" ، وبمقدار وصل إلى 15 مرة مقارنة مع من لم يسبق لهم أن أدخلوا إلى المشافي، فيما كانت الحالات الخاضعة للجراحة أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس بمقدار يزيد عن الضعف، مقارنة مع من لم يخضعوا للجراحة، وفقاً للنتائج.
وأوصت الدراسة بضرورة تجنب تعريض الأطفال لعمليات نقل الدم أو إجراءات الحقن غير الضرورية، والتركيز على أهمية تطبيق معايير صارمة للسيطرة على عدوى الفيروس، والتي قد تحدث جراء عدة عوامل منها؛ ارتفاع اعداد المصابين بالفيروس بين المتبرعين بالدم، وانتقال الفيروس عن طريق الحقن والإجراءات الجراحية، وانتقال العدوي بالفيروس من قبل المصابين من العاملين في الحقل الطبي أو بين المرضى أنفسهم، وغير ذلك من العوامل، بحسب الدراسة.
دراسة مصرية: ارتفاع الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" بين الأطفال الخاضعين لعمليات نقل للدم
- التفاصيل