‏أحمد هاشم ــ أبوظبي
حذر المؤتمر الأول لصحة المرأة الذي اقيم في الاتحاد النسائي في أبوظبي أمس، من خطر انتشار مظاهر الاكتئاب عند النساء، لافتاً إلى أن الموروث الاجتماعي يعد عائقاً امام مراجعة المرأة عيادات الطب النفسي، مشيراً إلى افتقاد النسب والبيانات الصحيحة لأعداد المرضى أواقتصار التشخيص على عيادات طب الأسرة.
وقالت اختصاصية طب الاسرة في عيادة المشرف في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتورة هيفاء سالم النهدي لـ«الإمارات اليوم»، إن ظاهرة الاكتئاب منتشرة في مختلف المراحل العمرية للنساء في الإمارات لأسباب متنوعة بين خلل هرموني عند الفتيات أو عوارض دورة شهرية وحمل وولادة عند متوسطي العمر أو مشكلات اجتماعية أو مسببات وراثية، لافتة إلى أن نقص هرمون الأستروجين عند المرأة في مختلف مراحلها العمرية والوصول إلى سن اليأس ركائز اساسية للإصابة بالاكتئاب.
وأضافت أن النسب العالمية تشير إلى أن كل شخص من أصل أربعة اشخاص يعاني من قلق نفسي، وأن 17.7٪ من مختلف شرائح المجتمع يعانون خلال فترات السنة من الاكتئاب، موضحة أن تلك النسب عالمية وتنطبق على المجتمعات الخليجية ومنها الامارات، لافتة إلى أن عوارض المرض تظهر في الشعور بدوران في الرأس والصداع والعدوانية وآلام الصدر وسرعة التنفس وعسر الهضم.

وتطرقت النهدي إلى دوافع الاكتئاب المتمثلة في الوسواس القهري للافكار والافعال، مشيرة الى ان القلق النفسي العام يصيب النساء ويجعلهن في حالة تفكير دائم مع افكار وخواطر سلبية، موضحة أن المؤشرات العالمية تشير الى ان 20٪ من الافراد يعانون من الاكتئاب، محذرة من خطر اكتشاف المرض متأخراً، لافتة إلى أن معدل اصابة النساء بالاكتئاب ضعف الرجل، بسبب ما تمتلكه المرأة من خصائص عاطفية وشعورية وتغيرات بيولوجية، مؤكدة ضرورة متابعة الحالات المصابة لمدة اسبوعين للتأكد من وجود عوارض المرض.

المصدر: الإمارات اليوم

JoomShaper