الدوحة- في مرحلة ما من حياتنا، نجد أنفسنا جميعا نشعر بالإرهاق أو الملل أو الركود أو نعاني كآبة بسيطة. ومع جائحة كوفيد “19” وتعدد الحروب وانتشار الظلم واستقواء القوي على الضعيف، قد نكون أكثر عرضة للوقوع في هذه الفوضى وفساد المزاج.
قد تشعر بالسلبية وأنه لا فائدة من وجودك، كأن حركة الحياة تمر من فوقك، وأنك تفعل الأشياء نفسها مرارا وتكرارا. ويمكن أن يكون هذا صحيحا، بشكل خاص إذا كنت تعمل الآن من المنزل بسبب الجائحة.


تقول فانيسا فان إدواردز، كاتبة ومؤلفة، في مقال لها على موقع “ساينس أوف بيبول” (ScienceOfPeople)، هناك بالتأكيد سبب علمي وراء حالتك المزاجية المتغيرة؛ لذا إذا فهمنا مزاجنا يمكننا معرفة كيفية إصلاحه.
وذكرت الكاتبة “أنت لست مجنونا، فإذا كنت تشعر بأن حالتك المزاجية خارجة عن السيطرة، فأنت لست وحدك. فما تمر به من حالة مزاجية سيئة أمر طبيعي يمر به العالم كله.
من جهتها، تقدم اختصاصية العلاج السلوكي، إيمي برودسكي، بعض النصائح لإخراج نفسك من حالة المزاج السيء، وذلك من خلال مقالها المنشور على موقع “هيلث” (Health).
اعرف ما مشكلتك
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون فترات الضيق أو الركود التي نمر بها هي ردود فعل على شيء حدث لنا. ربما تشعر بالوحدة في الحجر الصحي، أو تشعر بالضيق بسبب ضياع ترقيتك في العمل. ربما تشعر أن جميع أصدقائك يتزوجون وأنت ما تزال عازبا؛ لكن في أحيان أخرى، قد لا تجد أي سبب محدد للإحباط والارتباك الذي أصبت به.
تقول برودسكي إنه عندما يتعذر عليك تحديد سبب شعورك هذا، حاول التحدث إلى شخص قريب منك؛ حيث إنه في كثير من الأحيان، يمكن أن يمنحك صديقك الذي يعرفك جيدا رؤية أفضل لما يحدث لك بالفعل.
تعاطف مع نفسك
في كثير من الأحيان، نكون قاسين على أنفسنا عندما نشعر بالحزن أو الكآبة؛ لكن إذا جاء إلينا صديق يمر بشيء مماثل، سنظهر له اللطف والتفهم. مؤكدين له أن كل شيء سيكون على ما يرام، وسنذكره بأنه شخص جيد، وأن هذا لن يستمر إلى الأبد. لذا انطلق وأظهر لنفسك اللطف والرفق نفسهما.
اجلس مع نفسك
التخلص من الضيق يبدأ منك أنت نفسك، بالتأكيد هناك وسائل وأشخاص يمكنهم مساعدتك؛ لكن في النهاية أحد أول الأشياء التي يجب القيام بها هو النظر إلى مشاعرك بدقة. وفهم ما الذي تحتاج إليه.
خذ الوقت الكافي لتشعر بالحزن أو الإحباط أو مجرد كونك غريبا. القيام بذلك لا يعني أنك ضعيف؛ بل يعني أنك إنسان وتعترف بما تمر به ولا تتجاهله.
الخروج من الضيق
هناك بعض الركائز الرئيسة، التي توصي بها برودسكي، عندما تمر بهذه الحالة، نعرضها فيما يلي.
التواصل يشعرنا بالرضا، نحن مخلوقات اجتماعية، بحاجة إلى درجة معينة من التفاعل مع الآخرين لنشعر بأننا بخير. سواء كانت مكالمة هاتفية مع صديق أو مقابلة والديك في نهاية الأسبوع، أو مجرد التلويح لجارك، حيث إن التواصل مع الآخرين يساعدنا على الشعور بالرضا والقبول.
تناول الأكل الصحي، مزاجنا مرتبط بما نتناوله في بطوننا؛ لذلك من المهم تناول الأطعمة الصحية ومراقبة كمية السكر لدينا، خاصة عندما نمر بأوقات عصيبة. -(الجزيرة نت)

JoomShaper