واشنطن - خدمة قدس برس: خلُصت دراسة أجراها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أعراض الذُّهان التي ترتبط بمرض الفصام يمكن أن تبدأ بالظهور في مرحلة الطفولة، الأمر الذي قد يقدم معلومات تساعد على تشخيص هؤلاء المرضى في مراحل مبكرة.
وتقول الدراسة إن قلة من الأطفال الذين لديهم أوهام وتخيلات في سن الثانية عشرة يظهرون أحد أعراض الذهان، إلى جانب امتلاكهم عوامل خطورة للإصابة بالفصام.
وتوضح الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة ديوك الأمريكية، بأن الأطفال الذين يرون أشياء أو يسمعون أصواتاً غير موجودة في الواقع، قد يمتلكون عوامل خطورة ترتبط بمرض الفصام عند الراشدين في الجوانب التالية: التركيبة الجينات، السلوك، التنشئة المنزلية، وعوامل تتعلق بالجانب الاجتماعي والنمو العصبي عند الفرد.

وتضمنت الدراسة تحليل بيانات من إحدى الدراسات التي أجريت على التوائم في بريطانيا وشملت ما يزيد عن ألفي طفل، والذين جرى تتبعهم في مراحل عمرية مختلفة وهي: سن الخامسة، سن السابعة وسن وعند بلوغ المشاركين الثانية عشرة.

وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية "أرشيفات الطب النفسي العام"، الصادرة لشهر نيسان/ إبريل من العام الحالي؛ ظهر من خلال متابعة الأطفال أن ستة في المائة منهم يمتلكون في الحد الأدنى واحداً من أعراض الذهان المحددة.  

ومن وجهة نظر الفريق؛ لا تشخص حالات الفصام في العادة قبل مرحلة المراهقة، حيث تبدأ بعض الأعراض بالظهوربشكل جلي مثل الاوهام والميل لإيذاء نفسه وممارسة السوكيات المعادية للمجتمع، لذا   قد تقدم نتائج الدراسة إشارات  لنشوء الفصام عند الفرد في مرحلة مبكرة

JoomShaper