عمّان - خدمة قدس برس - كشفت دراسة أردنية حديثة، أجراها المركز الوطني للسكري والغدد الصمّاء مؤخراً، عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال الأردنيين، محذّرة من ارتفاع مماثل في نسبة الإصابة بمرض السكري بين ذات الفئة.
وأفادت الدراسة أن نحو خمسة وعشرين في المائة من طلبة المدارس الأردنيين، مصابون بالسمنة المفرطة، التي من شأنها أن تزيد من نسب الإصابة بالسكري وأمراض الغدد المزمنة بين صغار السن، كما أنها قد تعمل على الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والعيون عند ذات الفئة العمرية.
وفي الشأن ذاته، فقد توصّلت دراسة أمريكية مماثلة إلى أن الأشخاص البدينين يحرقون سعرات حرارية أقل بكثير من أولئك القليلي الوزن، ذلك أنهم اعتادوا الجلوس لمدة ساعتين ونصف الساعة أكثر من المعدّل الطبيعي، لافتةً إلى أن الأنشطة التي يقوم بها الشخص النحيف كفيلة بتقليل وزن أولئك أصحاب الأوزان الثقيلة بمقدار خمسة عشر كيلوغراماً سنوياً، دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

من جانبها؛ أوضحت أخصائية التغذية الأردنية، وفاء العمايرة أن أبرز العوامل المسببة لسمنة الأطفال، تتمثل بـ "التغيرات البينية"؛ مثل التغذية غير المتوازنة، وتناول الأطفال أغذية كثيرة السعرات الحرارية، منخفضة القيمة الغذائية، وأسلوب الحياة الخاطئ كمشاهدة التلفاز لفترات طويلة مع إتاحة المجال لتناول الطعام طوال الوقت بدون تحديد كميات أو أوقات للوجبات، وكذلك قلة الحركات وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية.

وأشارت العمايرة، إلى أن علاج زيادة الوزن يتمثل بتغيير سلوك ونمط الحياة المتبّع، وعدم تناول وجبات الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً، والتغذية السليمة، مشدّدةً على أهمية الاعتدال في التوجّه للوجبات السريعة في المطاعم؛ التي تمنح شعوراً مؤقتاً بالشبع لاحتوائها على الألياف.

JoomShaper