ستوكهولم - خدمة قدس برس - أظهرت دراسة سويدية ان ممارسة الشباب واليافعين التمارين الرياضية، قد تقلل من احتمالية مواجهتهم مشكلات صحية في العظام خلال مرحلة الشيخوخة.
وبحسب الدراسة التي أشرف عليها باحثون من جامعة جوثينبرغ السويدية؛ ظهر أن الكثافة المعدنية للعظام ازدادت عند الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة الرياضية، أو أولئك الذين اعتادوا على ممارسة الرياضة في الماضي، مقارنة مع الذين لم يسبق لهم القيام بذلك.
واستهدفت الدراسة 3200 شاباً ومسناً، اُخضع جميعهم لاختبارات لتقييم صحة العظام لديهم، إلى جانب تتبع ممارستهم الأنشطة الرياضية خلال مراحل عمرية مختلفة.

وتوزع المشاركون في ثلاث مجموعات؛ حيث ضمت المجموعة الأولى ما يزيد عن 2300 شاب في الثامنة عشرة من العُمر، حيث تم تقييم حالة عظم الكعب عند كل منهم، والتي تتأثر بشكل خاص بممارسة التمارين.

أما المجموعة الثانية فقد جمعت 360 شاباً في التاسعة عشرة من العمر، ممن كانوا ُيمارسون التمارين الرياضية في الماضي، ولكنهم توقفوا عن القيام بذلك قبل ست سنوات من بدء الدراسة، ، وأجرى الباحثون  اختبارات لفحص البنية العظمية والكثافة المعدنية لعظام الساق عند كل منهم.

فيما تألفت المجموعة الأخيرة من نحو 500 مسناً.  

وتشير نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط بين ممارسة التمارين الرياضية في مرحلة عمرية مبكرة، وزيادة حجم البنية العظمية والكثافة المعدنية لها.

وطبقاً للدراسة؛ أظهر الأشخاص المسنون الذين مارسوا التمارين الرياضية التنافسية بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً كحد أدنى، خلال المرحلة العمرية الممتدة ما بين العاشرة والثلاثين من العمر، زيادة في الكثافة المعدنية للعظام في العديد من أجزاء الجسم، وبدرجة أكبر مقارنة مع أقرانهم الذين لم يقوموا بهذا الأمر.

ويرى اختصاصي العلاج الطبيعي من الجامعة "مارتن نيلسون" أن العظام تستجيب بشكل أفضل عندما يكون الفرد شاباً، حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحفيز نمو العظام، ليقلل ذلك من إمكانية تعرضها لمشكلات صحية في مراحل عمرية متأخرة.

JoomShaper