واشنطن- خدمة قدس برس - كشفت دراسة أمريكية عن دور أحد الهرمونات الأنثوية في نشوء اضطرابات الأكل عند الفتيات خلال مرحلة البلوغ.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مؤخراً دورية "الطب النفسي" إلى دور هرمون  ُيعرف بالإستراديول، في زيادة تأثير المورثات على أعراض اضطرابات الأكل عند الفتيات.
وبحسب مختصين؛ يعد الإستراديول أهم أشكال هرمونات الإستروجين الموجودة في الجسم، وتفرز غالبيته من المبيضين وقشرة الغدة الكظرية، وكذلك من المشيمة عند الحوامل.
ويعتبر هذا الهرمون مسؤولاً عن نمو الأعضاء الأنثوية (الرحم، قناتي فالوب والمهبل)، و تحفيز نمو الثديين والأعضاء الجنسية الخارجية، كما ويلعب دوراً في توزيع الدهون في الجسم والـتأثير على أعضاء أخرى كالعظام.

وتوضح قائد فريق البحث الدكتور" كيلي كلمب"، وهي أستاذ مشارك في علم النفس من جامعة ميتشغن الأمريكية، أن بحوثاً سابقةً أكدت تأثر اضطرابات الأكل بالعوامل الجينية والبيئية عند الفتيات في مرحلة البلوغ.

وأجرى باحثون من جامعة ميتشغن الأمريكية دراسة 200 شملت من التوائم الإناث (400 مشارك)، اللواتي تراوحت أعمارهن ما بين 10-15 عاماً.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تأثير المورثات على نشوء أعراض اضطرابات الأكل كان أكبر، عند الفتيات اللواتي امتلكن مستويات عالية من هرمون الإستراديول، مقارنة مع الفتيات اللواتي انخفضت لديهن مستويات هذا الهرمون.

ومن وجهة نظر الفريق؛ بالرغم من أنه غير المعلوم بعد أي تلك المورثات يتم تنشيطها من قبل هرمون الإستراديول، إلا أن الكشف عن دور هذا الهرمون في نشوء اضطرابات الاكل قد يفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة، ويساعد على تحديد الفئات الأعلى خطورة فيما يختص بالإصابة بهذا النوع من الأمراض.

JoomShaper