واشنطن- خدمة قدس برس - أظهرت دراسة مسحية ُأجريت على نطاق واسع أن تقنيات "المساعدة على الإنجاب" يمكن أن تزيد من مخاطر حدوث تشوهات خلقية عند الأجنة، الامر الذي يستدعي إجراء المزيد من البحث لتحديد العوامل المرتبطة بظهور تلك التشوهات، بحسب مختصين.
ونفذ أطباء من مستشفى بورت رويال للأمومة بالعاصمة الفرنسية، دراسة مسحية شملت 33 من مراكز المساعدة على الإنجاب في فرنسا، وهي تشكل حوالي ثلث تلك المراكز في البلاد، بغرض رصد معدل حدوث التشوهات الخلقية بين مواليد تقنيات المساعدة على الإنجاب.
وبحسب بعض المصادر؛ تُعرف تقنيات المساعدة على الإنجاب بأنها أساليب علاج العقم التي تتضمن التعامل مع البويضات والحيوانات المنوية معاً، وهي تشمل سحب البويضات من المبايض عند النساء بواسطة إجراءات جراحية، وجمعها مع الحيوانات المنوية في بيئة مخبرية، ومن ثم زرعها في رحم المرأة.
في حين لا تعد أساليب علاج العقم التي تنطوي على التعامل فقط مع الحيوانات المنوية أو تحفيز إنتاج البويضات من تقنيات المساعدة على الإنجاب، وفقاً لمختصين.
وضمت عينة الدراسة ما يزيد عن 15 ألف طفل من مواليد تلك المراكز خلال الفترة الواقعة ما بين عام 2003 وعام 2007، حيث طُلب إلى الآباء والأمهات واختصاصي طب الأطفال المشرفين على متابعة الأطفال المشاركين ملء استبيانات خاصة، ومن ثم تم تحديد معدل حدوث تشوهات الخلقية بين هؤلاء الأطفال، ومقارنته بما هو مدون في القيود الوطنية والدراسات التي نُشرت حول هذا الموضوع.
ومن المتوقع أن يتم اليوم الإثنين استعراض نتائج الدراسة ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية، والمنعقد حالياً في مدينة جوثنبرغ السويدية.
وطبقاً للنتائج؛ بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية بين مواليد تقنيات المساعدة على الإنجاب نحو 4.24 في المائة، مقارنة مع المعدلات التي خلُصت إليها دراسات سابقة والتي تراوحت ما بين 2-3 في المائة.
وأوضحت الدراسة أن ارتفاع معدل حدوث التشوهات يعود بشكل رئيس إلى نشوء أمراض القلب وتشوهات الجهاز البولي التناسلي عند هؤلاء المواليد، وخصوصاً الذكور منهم.
ويري الباحثون أن تلك التشوهات الخلقية قد تنشأ بسبب عوامل متعددة، لذا فإن السعي إلى تحقيق فهم أفضل حول العلاقة ما بين نشوء التشوهات من جهة، والإجراءات المتبعة في تنفيذ تقنيات المساعدة على الإنجاب وحالة العقم عند الوالدين من جهة أخرى، قد يساعد على تحديد أسباب ظهور التشوهات بين تلك الفئة من المواليد.
تقنيات "المساعدة على الإنجاب" تزيد من مخاطر حدوث تشوهات بين الأجنة
- التفاصيل