يعاني الكثيرون من مشاكل النوم على غرار النوم المتقطع والاستيقاظ ليلا مع صعوبة الخلود للنوم مجددا، ويتعارض الاستيقاظ في الليل مع راحة الشخص، ويمكن أن يؤثر أيضا في حالته الصحية بصورة عامة، لأن النوم السليم هو أساس الحياة الصحية.
ويتساءل البعض عن أسباب الاستيقاظ ليلا والتي نعددها فيما يلي:
أولا الإجهاد، إذ يؤثر الإجهاد في جميع الجوانب الصحية بما فيها النوم، ويمكن أن يسبب تكرر الاستيقاظ أثناء الليل، كما أن نقص هرمون النوم الميلاتونين، يؤدي إلى ظهور مشكلات في النوم، فضلا عن سوء ظروف النوم التي تسبب الاستيقاظ عدة مرات في الليل.
إلى ذلك تعتبر أمراض الغدة الدرقية واضطراباتها سببا آخر يؤثر في دورة النوم والاستيقاظ، ناهيك عن انقطاع النفس الذي يؤدي انقطاع إلى الاستيقاظ المتكرر بسبب نقص الأكسجين.
علاج المشكلة
وبعد ذكر الأسباب نعرج الآن عن الحلول، فيمكن تحسين النوم باتباع نمط حياة صحي، التغذية الصحية، تناول أطعمة غنية بهرمون الميلاتونين والتربتوفان، وممارسة النشاط البدني.
كذلك عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم. وتجنب الضوء الزائد، إضافة إلى اتباع جدول محدد للنوم، فمن المهم الذهاب إلى النوم قبل منتصف الليل، لأن النوم الصحي يكون في هذا الوقت.
وأخيرا ممارسة التجوال قبل النوم إذ يساعد بعض النشاط البدني مساء والمشاعر الإيجابية على الاسترخاء وتحسين نوعية النوم.
====================
لذاكرة صحية.. تجنب هذه الممارسات
يخشى كثير من الناس تدهور ذاكرتهم وزيادة النسيان مع التقدم في العمر، ولحسن الحظ هناك عادات يجب الابتعاد عنها لتفادي الوصول لهذه المرحلة.
تقول شاران رانجاناث، أستاذة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، لموقع «سي إن بي سي» الأميركي: «درست طب الأعصاب لمدة 25 عاماً، وكان السؤال الأكثر تكراراً الذي تلقيته؛ هل سأصبح غبياً كلما تقدمت بالعمر؟».
وتضيف: «لا ألوم من يسأل هذا السؤال، فكثير منا ينسون كثيراً من الأشياء الهامة بمرور الوقت، ولكي نتفادى هذا الوضع يجب الابتعاد عن 4 عادات تدمر الذاكرة بمرور الزمن».
1- تنفيذ مهام متعددة في نفس الوقت
نعتمد جميعاً على جزء في المخ يسمى قشرة فص الجبهة للانتباه للعالم من حولنا، وللأسف تضعف هذه القشرة مع تقدمنا في العمر فتقل قابليتنا على التركيز.
وتؤكد شاران أن القيام بمهام متعددة في نفس الوقت يجعل الأمور أسوأ، ما يؤدي لضعف الذاكرة ويستنزف الموارد التي تجعل ذاكرتنا قوية.
كيف تحسن ذاكرتك؟
ضع هاتفك على وضع السكون، وخصص وقتاً في جدولك لمهام معينة، مثل التأمل، أو التخيل، أو المشي خارج المنزل أو أياً كانت المهمة التي تشحن طاقتك، المهم ألا تفعل هذه المهام كلها في نفس الوقت.
2- عدم اعتبار النوم الكافي أولوية
تقل كمية وجودة النوم الذي نحصل عليه مع التقدم في العمر، لعدة أسباب. وعندما ننام ينشط الدماغ للتخلص من نفايا الأيض التي تراكمت طوال اليوم، ويتم تفعيل الذكريات وإنشاء روابط في الدماغ بين الأحداث المختلفة التي عشناها.
كما أن الحرمان من النوم مدمر لقشرة فص الجبهة، ويؤدي لتحطم الذكريات، فحاول أن تقلل من استخدام الشاشات، ومن تناول الأطعمة الدسمة والكافيين قبل النوم مباشرة.
وإذا كنت تعاني من مشكلة كبيرة مع الشخير، يمكنك اللجوء لمتخصص. وإذا لم تحصل على كفايتك من النوم ليلاً، فإن غفوة قصيرة خلال اليوم ستعوض هذا النقص.
3- الأنشطة الروتينية
نستطيع تذكر الأحداث عن طريق ربط المعلومات بعضها ببعض مثل ماذا حدث؟ ومتى حدث؟ وأين حدث؟ وهو ما يطلق عليه الذاكرة العرضية أو ذاكرة الأحداث.
وهي سلسلة تربط بشكل مميز بين المكان والزمان، مثل ارتباط الاستماع لأغنية معينة بوقت ارتيادك المدرسة الثانوية، أو ارتباط رائحة طعام معينة بطهي جدتك.
وهذا يحدث فقط عندما تمر بخبرات مختلفة مرتبطة بسياقات مختلفة، وليس مع الأحداث الروتينية.
الروتين وتحسين ذاكرتك
نوّع من روتينك، اذهب لأماكن مختلفة، التقٍ مجموعات مختلفة من البشر لتكوين ذكريات طويلة الأجل، بدلاً من أن تقضي وقتك يومياً في تصفح رسائل البريد الإلكتروني في العمل أو مشاهدة الفيديوهات على «تيك توك».
4-الثقة في قدرتك على تذكر الأشياء
تضيف شاران: «لقد مررت بمواقف عندما كنت ألتقي شخصاً ما، وأنا متأكدة أني أذكر اسمه، لكني لا أستطيع استدعاءه من ذاكرتي».
لتحفيز الذاكرة
أفضل طريقة للتعلم هي عندما تكافح لاستدعاء ذكرى معينة حتى تتذكرها بالفعل. فمثلاً إذا كنت تتعلم شيئاً جديداً، اختبر نفسك وحاول تذكره بعد دقائق، ثم حاول تذكره مرة أخرى بعد ساعة، وهكذا كلما زادت محاولات استدعاء هذه الذكرى كلما كان أفضل.