واشنطن - خدمة قدس برس- أوصت دراسة طبية متخصصة بعدم إعطاء الأطفال مزيج لقاحي الجدري والثلاثي، إلا بعد إطلاع الوالدين على المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامه، والتي تتمثل في زيادة احتمالية إصابة الطفل بالتشنجات الحرارية.
وبحسب دراسة نفذتها شعبة البحوث في منظمة "كايزير بيرماينتي" لخدمات الرعاية الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ظهر أن إعطاء الأطفال مزيج لقاح الجدري واللقاح الثلاثي(الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف)، خلال المرحلة ما بين العام الأول والعام الثاني، قد يُضاعف من مخاطر إصابتهم بالتشجنات العصبية المرتبطة بالحُمى أو ما يُعرف بالتشنجات الحرارية.
وشملت الدراسة التي مولها مركز ضبط الأمراض الأمريكي نحو نصف مليون طفل، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12-23 شهراً، والذين تلقوا أول جرعة من اللقاح الثلاثي مع لقاح الجدري ضمن مزيج واحد.
وتُفيد نتائج الدراسة التي ُنشرت مؤخراً دورية" طب الأطفال" إلى أن إعطاء الطفل مزيجاً من لقاحي الجدري الثلاثي، قد يُسهم في زيادة مخاطر إصابته بالتشنجات الحرارية بمقدار يصل إلى الضعف، خلال فترة لاحقة تتراوح مدتها ما بين 7-10 أيام، مقارنة مع الأطفال من نفس الفئة العمرية، واللذين يحصلون على اللقاحين بشكل منفصل خلال يوم واحد.
ويرى قائد فريق الدراسة الدكتور "نيكولا كلاين" بأن ما رُصدَ من ارتفاع لمخاطر الإصابة بالتشنجات الحرارية عند متلقي اللقاح الرباعي، الذي يحوي لقاحي الجدري والثلاثي في مزيج واحد، يدفع مزودي الرعاية الصحية إلى تقديم توصيات حول ضرورة إطلاع الوالدين على تلك المخاطر، والتي تزيد نسبة حدوثها عن تلك التي قد تترافق ولقاح الحصبة.
من جهته أكد الطبيب "راندي بيرغن"، وهو اختصاصي في مجالي طب الأطفال والالتهابات الجرثومية من المنظمة، أنه وبالرغم من أهمية التوصيات التي خلُص إليها المختصون في هذا المجال، إلا أنه من الضروري التأكيد على أن إصابة الطفل بالتشنجات الحرارية بسبب البرد، تُعد أكثر شيوعاً من تلك التي تنجم عن تلقي اللقاحات عموماً، منوهاً إلى أن تلك التشنجات الحرارية ليست خطيرة ولا تقود إلى الإصابة بالصرع أو اضطرابات التشنج العصبي.
دراسة : مزيج لقاحي "الجدري" و"الثلاثي" يُضاعف من مخاطر الإصابة بالتشنجات الحرارية
- التفاصيل