هونج كونج - خدمة قدس برس - حذرت دراسة علمية نُشرت مؤخراً من أن ممارسة الآباء عادة التدخين في الوسط الذي يتواجد فيه الرضع أو الزوجات الحوامل، قد يكون له صلة بسمنة الطفولة.
وكان فريق بحث من دائرة طب المجتمع ومدرسة الصحة العامة بجامعة هونج كونج، عمد إلى إجراء دراسة بهدف اختبار ما إذا كان تعرض أجنة ومواليد الأمهات - غير المدخنات - للتدخين القسري، مرتبط بارتفاع مؤشر الكتلة للجسم خلال مرحلة الطفولة، مع تحديد طبيعة منشأ هذا الارتباط (اجتماعية أو بيولوجية).
ونفذ الباحثون الدراسة على عينة ضمت 6710 أطفال ممن توافرت بيانات حول مؤشر الكتلة للجسم لديهم في سن السابعة، بالإضافة إلى 6519 طفلاً ممن تم تحديد مؤشر الكتلة للجسم لديهم في سن الحادية عشرة، وجميعهم من مواليد العام 1997.
وأفادت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "طب الأطفال" الصادرة لشهر تموز/ يوليو من العام 2010 بأن تعرض الأجنة والمواليد لدخان سجائر الآباء بشكل يومي، ارتبط بزيادة مؤشر الكتلة للجسم عند بلوغهم سن السابعة أو سن الحادية عشرة، وذلك حتى بعد ضبط تأثير العوامل الأخرى مثل نوع الجنس، ترتيب الطفل بين إشقائه، المكانة الاجتماعية- الاقتصادية، نمط الإرضاع والإصابة بالأمراض الخطيرة.
وخلُصت الدراسة إلى وجود ارتباط بين تعرض الأجنة والمواليد لدخان سجائر الآباء، وزيادة الوزن خلال مرحلة الطفولة بسبب تأثير عوامل بيولوجية.

JoomShaper