سيدتي - لمياء جمال
النوبات الحموية أو التشنجات الحرارية هي حالة يصاب بها الطفل عندما ترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات وقد تصل درجة حرارة أجسامهم إلى أكثر من 38 درجة مئوية مع ظهور أعراض الحمى التي تسبق النوبات و يمكن أن يهتز جسم الطفل بقوة، مع إصابة الطفل بنوبات فقدان الوعي
وعلى الرغم من أن تلك الحالة ليست خطيرة بشكل عام وتستمر لفترة قصيرة فقط، يمكنك الاتصال بالطبيب على الفور إذا كان طفلك يعاني من نوبة حموية لأول مرة أو إذا استمرت النوبات الحموية لأكثر من 5 دقائق وكانت مصحوبة بالقيء وتيبس الرقبة وضيق التنفس.إليك وفقا لموقع "webmd" أسباب النوبات الحموية لدى الأطفال وكيفية تشخيصها وعلاجها.
أسباب النوبات الحموية لدى الأطفال
في بعض الحالات، يمكن أن تتكرر النوبات الحموية لدى الأطفال خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل وفيما يلي أسباب إصابة الأطفال بالنوبات وهي كالتالي:
تفاعل دماغ الطفل مع ارتفاع درجة الحرارة.
ارتفاع درجة الحرارة بسبب التهاب أو مرض معدي يصيب الطفل.
بعض الأطفال يصابون بالنوبات عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية.
مضاعفات بعض التطعيمات .
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 شهرًا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات الحموية مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يولدون لعائلات لديها تاريخ من النوبات الحموية هم أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات الحموية.
عادة ما تختفي النوبات الحموية من تلقاء نفسها عندما يبلغ الطفل 5 سنوات، لذلك لا داعي للقلق.
أعراض النوبات الحموية لدى الأطفال
تختلف النوبات الحموية عن الصرع والذي يتميز بنوبات متكررة غير مصحوبة بالحمى .
قد يقوم الأطفال الذين يعانون من النوبات الحموية بحركات مهتزة متكررة في الساقين والذراعين، ويديرون أعينهم إلى الأعلى، وحتى يفقدون الوعي.
عادة ما تستمر النوبات الحموية لأقل من دقيقتين. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تستمر النوبات الحموية لمدة تصل إلى 15 دقيقة.
الأطفال الذين يعانون من نوبات الحمى سوف يستيقظون فورًا بعد أن تهدأ النوبة وقد يبدوا مرتبكين أو يبكون أو متعبين. عادة، لا تتكرر النوبات خلال 24 ساعة وتسمى بالنوبة الحموية البسيطة.
الأطفال الذين أصيبوا بنوبة حموية معرضون لخطر الإصابة بها مرة أخرى عندما يصابون بالحمى، خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من 15 شهرًا.
تشخيص نوبات الحمى عند الأطفال
فحص الدم سيقوم الطبيب بتشخيص النوبات الحموية من خلال فحص البول .
مخطط كهربية الدماغ (EEG) لقياس النشاط الكهربائي لدماغ الطفل .
البزل القطني وهو إزالة السائل الذي يحيط بالحبل الشوكي والدماغ لتشخيص العدوى في الدماغ أو الجهاز العصبي.
سيتم أيضًا إجراء فحوصات أخرى في المستشفى إذا كان الطفل يعاني من نوبة حموية معقدة وخاصة إذا كان عمر الطفل أقل من 12 شهرًا.
الإسعافات الأولية للنوبات الحموية عند الأطفال
النوبات الحموية هي حالة ليست خطيرة بشكل عام، لذلك لا يحتاج الآباء إلى القلق كثيرًا في حالة حدوث نوبات حموية فيما يلي ما يمكن للأمهات القيام به:
البقاء هادئة ولا داعي للذعر.
نقل الطفل إلى مكان آمن.
تخفيف الملابس الضيقة، وخاصة حول الرقبة.
قياس درجة حرارة الطفل أثناء النوبة.
مراقبة مدة النوبة.
قومي بإمالة الطفل حتى يخرج الطعام أو الشراب من فمه حتى لا يختنق.
تجنب وضع أي شيء في فم طفلك.
تجنب الإمساك بساقي طفلك أو ذراعيه بقوة أثناء النوبة لأن ذلك قد يسبب كسور العظام.
البقاء مع طفلك أثناء النوبة.
الوقاية من النوبات الحموية عند الأطفال
محاولة خفض درجة حرارة الطفل عندما يعاني من الحمى عن طريق إعطاء الأدوية الخافضة للحمى.
اختيار الأدوية السائلة وسهلة الاستخدام للأطفال.
وضع كمادة دافئة على الجبهة أو الإبطين أو ثنية المرفق وإعطاء الطفل الكثير من السوائل لخفض درجة الحرارة.
من الأفضل أن يكون لدى الوالدين مقياس حرارة في المنزل حتى يتمكنوا من قياس درجة حرارة أطفالهم وتوفير الوقاية.
إذا كان طفلك يعاني في كثير من الأحيان من نوبات الحمى، استشر الطبيب لمعرفة السبب والعلاج المناسب.
متى ترى الطبيب؟
قد تؤدي النوبات الحموية إلى ذعر الوالدين، ولكن في الواقع هذه الحالة ليست خطيرة. ومع ذلك، لا يزال يُنصح باصطحاب طفلك إلى الطبيب عندما يعاني من نوبة حموية لأول مرة أو إذا استمرت النوبة الحموية لدى الطفل أكثر من 5 دقائق، أو إذا كانت النوبة الحموية مصحوبة بالأعراض التالية:
القيء
تصلب الرقبة
استمرت النوبة أكثر من 5 دقائق ولم تظهر أي علامة على التوقف.
إصابة الطفل بنوبات مرضية وأمراض خطيرة أخرى مثل التهاب السحايا.
معاناة الطفل من صعوبة في التنفس.