واشنطن - خدمة قدس برس - أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تناول زيت السمك قد يُساعد على التقليل من مخاطر نشوء سرطان الثدي، لتؤكد على الدور الوقائي لهذا النوع من المغذيات في مقاومة الأمراض المزمنة.
وأجرى باحثون من مركز فريد هتشنسون لبحوث السرطان في ولاية واشنطن الأمريكية دراسة شملت ما يزيد عن 35 الف امرأةٍ، ممن بلغن سن انقطاع الطمث، ولم تسبق لهن الإصابة بسرطان الثدي.
وطُلب إلى المشاركات ملء استبانات حول استعمال المكملات الغذائية من غير الفيتامينات والمعادن، وقد تم رصد 880 إصابة بسرطان الثدي خلال فترة امتدت نحو ستة أعوام.
وأفادت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "وبائيات السرطان؛ العلامات الحيوية والوقاية" بأن الاستهلاك المنتظم لمكملات زيت السمك التي تحوي مستويات عالية من الأحماض الدهنية اوميغا- 3 المعروفة اختصاراً EPA/ DHA، ارتبط بانخفاض مخاطر نشوء أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً وهو سرطان القنوات الحليبية التوسعي، وذلك بمقدار وصل إلى 32 في المائة.
وتعتبر EPA/ DHA  من الأحماض الدهنية الأساسية التي تنتمي إلى مجموعة دهون أوميغا-3 ، وتعد من الأحماض غير المشبعة بدرجة عالية، وهي تلعب دوراً هاماً في العديد من وظائف الجسم.
وطبقاً للدراسة؛ لم يظهر هنالك ارتباطٌ بين استهلاك المكملات الغذائية التي قد تلجأ إليها النسوة للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، وانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وحذر الباحثون من التسرع في التوصل إلى توصيات بشأن استهلاك زيت السمك اعتماداً على نتائج دراسة واحدة، فقبل تأكيد نتائج الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، لا يمكن التوصل إلى استنتاجات حول وجود علاقة سببية بين تناول تلك المكملات الغذائية وتراجع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي