أوتاوا- خدمة قدس برس - أبرزت دراسة صحية دور أطباء الأطفال وأطباء الأسرة في توعية الأبوين حول الوقت المناسب لوقف الإرضاع الصناعي بواسطة الزجاجة عند الأطفال، مشيرةً إلى أن ذلك يقلل من مخاطر وقوع المشكلات الصحية التي تنشأ عن هذا النمط من الإرضاع.
وأظهرت دراسة أجراها مختصون في مشفى الأطفال المرضى ومشفى سانت مايكلز بمدينة تورنتو الكندية، أن غالبية الأطفال الذين تلقى آبائهم وأمهاتهم نصائح وتعليمات حول الموعد المناسب لفطام الطفل عن استخدام الزجاجة، تم فطامهم عن حليب الزجاجة عند بلوغهم العام الأول، فيما تأخر فطام الأطفال الذين لم يتم توعية والديهم حول أهمية هذا الأمر إلى الشهر السادس عشر.
كما أفادت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية" طب الأطفال" إلى أن منح الوالدين خمس دقائق خلال زيارة الطبيب، عند بلوغ الطفل الشهر التاسع، بغرض تقديم النصح حول ضرورة وقف استخدام الطفل لزجاجة الحليب، ارتبط بانخفاض في نسبة الأطفال الذين يستخدمون زجاجة الحليب في سن الثانية بمقدار وصل إلى 60 في المائة.

وفي هذا السياق أشار الطبيب جوناثان ماجواير، الاختصاصي في مجال طب الأطفال من مشفى سانت مايكلز، إلى أن غالبية الأطفال (86 في المائة) الذين يستمرون في استخدام الزجاجة بعد سن الثانية، يقومون بذلك لأنهم يفضلونها على الكوب المخصص للأطفال.

ويرى" ماجواير" أنه يصعب على الأبوين عند بلوغ طفلهما عامه الثاني، تحويله بعيداً عن استخدام الزجاجة، لذا لا بد من القيام بذلك عندما يكون الطفل في عمر أصغر، إذ يكون وقتها من السهل تعديل سلوكياته.       

من جهتها حذرت الطبيبة "باتريشيا باركن"، من مشفى الأطفال المرضى، بأن هناك ارتباطاً بين إطالة مدة الإرضاع الصناعي بواسطة الزجاجة، بحيث تتجاوز 16 شهراً، ونشوء عدد من المشكلات الصحية عند الطفل مثل نقص الحديد، وفقاً لما توصلت إليه بحوث سابقة.

وتضيف الاختصاصية أن ثلث (30 في المائة) الأطفال الدارجين تقريباً في مقاطعة اونتاريو الكندية يعانون من نقص الحديد، وهو ما قد يرتبط بتأخر النمو ونشوء مشكلات سلوكية وضعف التحصيل الدراسي.