جريدة الغد
* د. إبراهيم بني حمدان
عمان - يعرف اضطراب القلق على أنه حالة نفسية أو شعورية تأتي كرد فعل سواء خوف أو توتر أو ترقب وغيرها، من الأعراض، لكن إذا كان القلق استمر مع الشخص وأصبح يؤثر بشكل سلبي على حياته اليومية بمختلف مجالاتها، ففي هذه الحالة يتحول إلى اضطراب نفسي يحتاج إلى تدخل علاجي.
هناك أنواع عدة، للقلق كنوبات الهلع والقلق العام والرهاب والقلق الاجتماعي وغيرها من الأنواع المختلفة، التي تظهر على المريض عن طريق الصعوبة في التركيز وتسارع ضربات القلب، اضافة إلى ضيق التنفس مع الشعور الدائم بالتعب والأرق الشديديين اللذين يؤديان إلى الفشل الواضح في مختلف مجالات الحياة.
جاء العلاج النفسي بمجموعة متنوعة من البرامج العلاجية التي ساهمت بشكل كبير في علاج مثل هذا الاضطراب كعلاج CBT السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج بالتعرض التدريجي، اضافة إلى العلاجات الدوائية المضادة للقلق، مع الغزو التكنولوجي الواسع النطاق بما في ذلك الذكاء الاصطناعي AI، الذي دخل جميع المجالات والقطاعات بما فيها الصحة النفسية.
موضوع تحليل التسجيلات الصوتية باستخدام معالجة اللغة الطبيعية NLP لمعرفة مؤشرات القلق، من المواضيع المهمة والحديثة في هذا المجال الذي يركز على تحليل الكلام المسجل للشخص باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته مثل NLP التحليل اللغوي كسرعة الكلام ونبرة الصوت، كذلك درجة شدة الصوت لتحديد مستوى القلق عند الشخص يعمل التطبيق على تحويل الصوت المسجل إلى نص باستخدام الذكاء الاصطناعي كتطبيق Google Speech وغيره، من التطبيقات.
يتم تحليل النص باستخدام التحليل اللغوي NLP، حيث يقوم بتحليل السياق والانفعالات وتصنيف المشاعر كذلك تحليل ملامح الصوت ومن ثم تصنيف الحالة النفسية للشخص باستخدام خوارزميات تعلم الآلة ومعرفة مستوى القلق والمؤشرات الدالة عليه، ومن التطبيقات المستخدمة في هذا المجال تطبيق EIIie، الذي يعمل على تحليل تعابير الوجه و نبرة الصوت لتقييم الحالة النفسية للشخص وروبوتي Wysa، وWoebot، اللذان يقومان بتتابع اللغة كذلك تطبيق Cogito الذي يحلل نبرة الصوت عبر المكالمات الهاتفية، لمعرفة مؤشرات القلق لدى الشخص.