واشنطن - خدمة قدس برس
قالت دراسة علمية إن توجه الطلبة إلى مدراسهم سيراً على الأقدام، يمكن أن يُساعد على التخفيف من التوتر الذي قد يواجهونه خلال اليوم الدراسي؛ الأمر الذي قد يقلل من فرص إصابتهم بأمراض القلب الشرايين لاحقاً.
وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية "الطب وعلم الرياضة والتمارين"، الصادرة لشهر آب (أغسطس) من العام 2010؛ بأن الذهاب إلى المدرسة مشياً على الأقدام صباحاً، قد يساعد على التخفيف من التوتر وتقليل معدل ضربات القلب خلال اليوم الدراسي.
وتُعد هذه الدراسة الأولى من حيث إشارتها إلى التأثير الوقائي لممارسة التمارين المتوسطة الشدة على الصحة القلبية، باعتبار أن ذلك يمكن أن ُيقلل من الاستجابات القلبية عند الأطفال، لدى قيامهم بالأنشطة المختلفة التي قد يصاحبها التوتر، بحسب رأي الفريق.

وطبقاً لمختصين؛ ترتبط زيادة الاستجابة القلبية عند الأفراد؛ مثل التغير في ضربات القلب وتغير قيم ضغط الدم الناجم عن التوتر، ببدايات نشوء أمراض القلب عند الأطفال وتصلب الشرايين عند الراشدين.

وكان باحثون من جامعة "بفالو" الأمريكية إجروا دراسة شملت 40 من الإناث والذكور، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 10-14 عاماً. وتضمنت الدراسة إخضاع نصف المشاركين - خلال فترة صباحية- لاختبار محاكاة للسير على الأقدام، على جهاز المشي ذو الحزام المتحرك، وحمل كل منهم حقيبة مدرسية بها وزن يعادل عشر وزنه.

فيما خضع بقية المشاركين لاختبار آخر لمحاكاة الانتقال بواسطة مركبة، وذلك خلال فترة مشابهة وضمن نفس الظروف.

وفي تعليق له على نتائج الدراسة أشار الأستاذ المشارك في مجال طب الأطفال وعلم التمارين والتغذية؛ الدكتور جيمس رويميخ ، وهو باحث رئيس في فريق الدراسة؛ إلى أهمية النتائج؛ حيث أوضح أن عملية نشوء أمراض القلب تبدأ في مرحلة الطفولة، لذا فإن التوصل إلى أساليب تقلل أو تبطىء من هذا الأمر، سيحمل منافع صحية لهؤلاء الأفراد.

JoomShaper