الكويت - خدمة قدس برس
حذرت دراسة طبية من تداول الأطفال مسدسات اللعب ذات الطلقات، والتي ينتشر استخدامها بينهم خلال فترات الأعياد، مؤكدة أنها تُسبب إصابات خطيرة للعين يمكن أن تؤول إلى مضاعفات بصرية في المدى البعيد.

وبحسب ما أوضح فريق الدراسة الذي ضم مختصين من دائرة طب المجتمع بجامعة الكويت؛ تشكل إصابات العين واحداً من أهم أسباب العمى واضطرابات الرؤية عند الأطفال، والتي يمكن منع وقوعها، وقد تزايدت معدلات إصابات العين المرتبطة باستخدام مسدسات اللعب بين الأطفال، على الرغم من إمكانية تحقيق الوقاية التامة منها.
وكان الباحثون من الجامعة أجروا مراجعة للسجلات الطبية الخاصة بحالات إصابات العين بين الأطفال في الكويت، الناجمة عن مسدسات اللعب ذات الطلقات، والتي تم إدخالها إلى المشافي خلال أحد مواسم عيد الفطر، لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.
وبلغ المتوسط العمري للأطفال المرضى 7.8 أعوام، فيما تجاوز معدل أيام الإدخال الثلاثة أيام عند الحالات، حيث شملت الأخيرة النزف أسفل الملتحمة، خدش القرنية، زيادة ضغط السائل داخل العين، الساد الناجم عن التعرض للإصابة، كما عانت جميع الحالات من نزف داخل العين بدرجات متباينة.
وأكدت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "أرشيف جرافيس لعلم أمراض العيون السريري والتجريبي" أن استخدام مسدسات اللعب ذات الطلقات أدى إلى حدوث إصابات خطيرة في العين، استلزمت الرعاية الطبية والإدخال إلى المشافي لفترات متباينة بحسب وضع الحالة، مع احتمالية تعرضها لمضاعفات في المدى البعيد.
ومن وجهة نظر الباحثين؛ قد تساعد نتائج الدراسة على صياغة استرتيجيات وقائية محددة في هذا الجانب، بحيث تتضمن إعداد برامج تثقيف صحي لتوعية أولياء الأمور والعاملين الصحيين بالمخاطر المحتملة لهذا النوع من الألعاب.