واشنطن - خدمة قدس برس
ألمحت دراسة أمريكية أسترالية مشتركة إلى أن زيادة محيط الخصر عند الأطفال، قد تدلل على احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والشرايين مستقبلاً.
وبحسب الدراسة، التي نشرتها مؤخراً الدورية الدولية للسمنة؛ يُمثل محيط الخصر أفضل المقاييس السريرية للتنبؤ بمخاطر نشوء أمراض القلب والشرايين عند الأطفال، وهو أفضل من الاعتماد على مقياس مؤشر الكتلة للجسم في هذا الجانب.
وأوضح الباحثون أن غالبية الدراسات التي تناولت عواقب سمنة الطفولة في المدى البعيد، لجأت إلى استخدام مؤشر الكتلة للجسم، كمؤشر رئيس لقياس سمنة الطفولة.
ومن وجهة نظر الباحثين؛ بالرغم من المعلومات المفيدة التي يقدمها هذا المؤشر، إلا أنه لا يمكن التمييز بواسطته بين زيادة الوزن الناجمة عن تراكم الدهون من تلك التي نشأت بسبب عوامل أخرى، كما أنه لا يساعد على تحديد موضع تراكم الدهون.
فيما توفر قيم محيط الخصر معلومات عن مقدار الدهون المتراكم في الجزء المركزي من الجسم، والتي أبرزت دراسات سابقة أنها ذات صلة بصحة القلب والاستقلاب (التمثيل الغذائي) عند الأفراد، وفقاً لإيضاح الباحثين.
وأجرى فريق بحث ضم مختصين من جامعة جيورجيا الأمريكية دراسة لجمع بيانات ما يزيد عن ألفي شخص، من المشاركين في مسح صحة الطفولة واللياقة الاسترالي للعام 1985، حيث ترواحت أعمارهم ما بين 7- 15 عاماً.
وجرت متابعة المشاركين مدة عشرين عاماً، وقد أخضعوا خلال الفترة ما بين عام 2004 و2006 لعدد من التقييمات فيما يختص بصحتهم ولياقتهم.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الدولية للسمنة؛ تبين أن الأطفال الذين سُجلت قيم محيط الخصر في الربع الأعلى بين ما تم رصده عند المشاركين، أظهروا زيادة في احتمالية معاناتهم من "متلازمة الاستقلاب" بداية مرحلة الرشد، والتي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وبحسب النتائج؛ تراوحت الزيادة في احتمالية نشوء متلازمة الاستقلاب عند هؤلاء ما بين 5-6 مرات، وذلك مقارنة مع المشاركين الذين كانت قيم محيط الخصر لديهم تقع ضمن الربع الأدنى بين المشاركين.
وتوصل الباحثون إلى أن محيط الخصر يعد أفضل المقاييس السريرية التي تتنبأ بالمخاطر الناجمة عن سمنة الطفولة في المدى البعيد.
دراسة: زيادة محيط الخصر عن الأطفال تتنبأ بإصابتهم بأمراض القلب مستقبلاً
- التفاصيل