الدستور - د. جهاد سمور
طبيعة الحياة اليومية ممكن أن تؤثر على تأخر الحمل ، وإذا كنت تتمنين الحمل أو تُخططين له ، فقد ترغبين بتحسينها في حال ظهرت المشاكل مثل القضايا الصحية التي تؤثر سلباً على خصوبة المرأة ، لكن هناك عوامل أخرى من شأن اتباعها أو تفاديها حتى لا تؤثر إيجاباً أو سلباً على مستوى الخصوبة لديها ، فالخيارات التي تتخذينها أسلوباً لحياتك قد تُعزز خصوبتك وتزيدها. ومعروف طبيا أن الخصوبة هي قدرة الأنثى على الحمل من بدء العلاقة الزوجية ومشروطة أيضا بأن يكون ذلك الزوج طبيعيا من حيث تحاليله المخبرية ( اي ما يخص الحيوانات المنوية كمّا وعددا ) .
وقد يتساءل الزوجان الراغبان في الإنجاب عن مستوى خصوبة كل واحد منهما في حال عدم الحمل أكثر من سنتين وهذا بصراحة جيد ، ومع تقدم التقنيات الطبية الحديثة وخاصة بعلم الخصوبة والحمل واطفال الانابيب ، كشف عن بعض الأسباب التي قد تكمن في وجود مشكلات صحية قد تسهم في إضعاف خصوبة المرأة ، ومن بين هذه المشكلات اضطرابات الإباضة ، وتلف أنابيب قناة فالوب ، ومشاكل الرحم ، وغيرها .
ويلعب عمر الزوجين (بين 35 - )40 سنة أيضاً دوراً هاماً في الخصوبة. فتأجيل الحمل بسبب العمل او السفر او الدراسة يمكنه التقليل من احتمالات قدرة المرأة على الحمل ، وتنخفض جودة بويضاتها ويقل عدد مرات تبويضها ، حتى وإن ظلت دورتها الشهرية منتظمة.
إن اختيارات المرأة على مستوى أنماط الحياة التي تتبعها لها أثر هام على خصوبتها. ولذلك ينصح أطباء الخصوبة النساء باتباع نمط غذائي متكامل و الحفاظ على وزن مثالي وعدم الزيادة المفرطة بالوزن او النحافة غير المبررة ، فكلاهما يؤثران سلباً على إنتاج هرمونات الإستروجين لدى المرأة ويمنع حصول إباضة طبيعية ، وهذا يمنع الحمل عند الرغبة به ويؤدي الى العقم الاولي .
- تجنب الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى المتنقلة جنسياً. فالأمراض المنقولة جنسياً - مثل مرض السيلان ومرض الكلاميديا (داء المتدثرات) ذوي التأثيرات المدمرة على الأعضاء الداخلية - قد تؤدي إلى إتلاف أنابيب قناة فالوب.
- تجنب الابقاء على الألتهابات والأفرازات النسائية ومعالجتها وأخذ المشورة المناسبة لها ، من خلال مراجعة الأختصاصي لإجراء فحوص يطلبها .
ضرورة الأبتعاد عن التدخين والكحول وأستخدام الأدوية عشوائيا مع الألتزام بالنظافة الخاصة بالجسد والأعضاء التناسلية لتقليل مصادر العدوى .
عوامل متعددة قد تؤخر الحمل لدى السيدات!
- التفاصيل