واشنطن- خدمة قدس برس
قال باحثون أمريكيون أنه يتوجب تشجيع النساء الناجيات من أورام الطفولة السرطانية، على ممارسة الرضاعة الطبيعية، وذلك بهدف التقليل من التأثيرات السلبية للعلاجات المضادة للسرطان التي تلقينها.
وأشار الباحثون من مشفى جود لبحوث الأطفال في ولاية تينيسي الأمريكية إلى أهمية توعية النساء اللواتي تعافين من أورام الطفولة السرطانية، إلى المنافع التي يمكنهن أن يجنينها من ممارسة الرضاعة الطبيعية، هذا إلى جانب تبني نظام غذائي ملائم وأنماط حياتية صحية بعد شفائهن. وأوضح الفريق أن شخصاً واحدا بالغاً من أصل  640 شخصاً بالغاً، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20-39 عاماً، هو من الناجين من أورام الطفولة السرطانية، خصوصاً وأن 80 في المائة من الأطفال والمراهقين من مرضى السرطان الخاضعين للعلاجات الحديثة، ينجون من إصاباتهم السرطانية.

ومن وجهة نظر الباحثين؛ يواجه هذا العدد المتزايد من الناجين من السرطان تحديات صحية كبيرة، وهي تشمل تحمل العوارض الجانبية للإصابة بالورم السرطاني والعلاجات المضادة له، كاختلال النمو واعتلال وظائف الأعضاء والمعاناة من صعوبات في الإنجاب، علاوة على زيادة مخاطر عودة نشوء الورم مرة أخرى.

وأجرى الباحثون دراسة لتحديد ما إذا كانت الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحمل للناجيات من السرطان منافع صحية مشابهة لما تقدمه للنساء الأخريات.

وبحسب نتائج الدراسة؛ تبين أن ممارسة الناجيات من السرطان للرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤثر إيجاباً على كثافة العظام، والتقليل من مخاطر الإصابة بمتلازمة الاستقلاب وأمراض القلب والشرايين والإصابة بأورام ثانوية، وهي الجوانب الصحية التي تتأثر سلباً بأورام الطفولة السرطانية.

وخلُصت الدراسة إلى أنه إلى جانب تقديم النصح للناجيات من أورام الطفولة السرطانية حول أهمية تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضر، والابتعاد عن التدخين واستخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس الضارة، فإنه يتوجب تشجيعهن على ممارسة الرضاعة الطبيعية إن كانت لديهن القدرة الجسدية على ذلك، الأمر الذي سيساعد على توفير الحماية لهن من العديد من الآثار الدائمة للعلاجات المضادة للسرطان.

JoomShaper